الأونروا تحذّر من نفاد مخزوناتها الغذائية في غزة وتؤكد: نتعرض للترهيب
الأونروا تحذّر من نفاد مخزوناتها الغذائية في غزة وتؤكد: نتعرض للترهيب
حذر نائب مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، سكوت أندرسون، من نفاد ما لدى الوكالة من حصص غذائية في قطاع غزة بحلول الجمعة، حسب ما أفاد موقع الشرق الإخبارى.
ونقلت عنه مجلة بوليتيكو قوله، الخميس، أيضاً إن مخزونات الوقود لدى الأونروا في غزة تتآكل.
وقال سكوت إن المدينة التي تسع اليوم 1.4 مليون شخص كلهم من النازحين من شمال غزة تمثل الآن كارثة تتشكل ببطء.
واعتبر أن أي وصف تقدمه إسرائيل لما تنفذه على الأرض في رفح يجافي الواقع الميداني.
من جانبه، قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن المظاهرات التي ينظمها المستوطنون الإسرائيليون عند مقر الأونروا في القدس الشرقية المحتلة لم تكن إلا مضايقة وترهيبا وتخريبا وإلحاق أضرار بممتلكات الأمم المتحدة.
وأكد المفوض الأممي أن المظاهرة التي دعا إليها عضو منتخب في بلدية القدس وجرت تحت أعين الشرطة الإسرائيلية لا علاقة لها بحرية التعبير، مشددا على مسؤولية إسرائيل في حماية مباني الأمم المتحدة وعملياتها في جميع الأوقات.
وكان عدد من المستوطنين الإسرائيليين نظموا مظاهرة أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، في حي الشيخ جراح في القدس، للمرة الثانية خلال يومين.
ورفع المستوطنون الأعلام الإسرائيلية ووضعوا أكياسا على مدخل البوابة الرئيسي وطالبوا بطردها الفوري وإغلاقها وتعدى المستوطنون لفظيا على الموظفين، وأغلقوا البوابة الرئيسية للوكالة.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 78 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.