"السعودية" تخلي مسؤوليتها من نقص إمدادات النفط عالمياً وتحذر من "آثار وخيمة"
"السعودية" تخلي مسؤوليتها من نقص إمدادات النفط عالمياً وتحذر من "آثار وخيمة"
أعلنت المملكة العربية السعودية إخلاء مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات النفط للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من مليشيات الحوثي الإرهابية.
وقال مصدر مسؤول في الخارجية، اليوم الاثنين: "المملكة العربية السعودية تعلن أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وأضاف المسؤول، الذي نشر البيان على الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية السعودية على "تويتر"، "أن بلاده تؤكد أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرارها بتزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة، لما يترتب على ذلك من آثارٍ وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، وسوف يُفضي ذلك إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية".
ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بـ"مسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد المليشيات الحوثية الإرهابية".
وأشار المصدر إلى ضرورة ردع الحوثيين عن هجماتهم "التخريبية" التي تؤثر على إمدادات الطاقة في ظل الظروف التي تشهدها أسواق الطاقة حاليا، في إشارة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتسببت هجمات جماعة الحوثي اليمنية، يوم الأحد، في انخفاض مؤقت في الإنتاج في مشروع مشترك لمصفاة أرامكو السعودية في ينبع، مما أثار قلقا في سوق منتجات النفط المتوترة، حيث تعد روسيا موردا رئيسيا، كما أن المخزونات العالمية في أدنى مستوياتها منذ عدة أعوام.
وبالفعل، ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بأكثر من 3%، مع استمرار الصراع في أوكرانيا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.09% إلى 111.27 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.2% إلى 106.39 دولار.
يذكر أن الرياض ترفض حتى اللحظة تلبية الطلب الأمريكي والأوروبي بزيادة حصتها من إنتاج النفط، لتساهم في تخفيض سعر برميل النفط الخام حول العالم.