برنامج الأغذية العالمي: نحتاج إلى وصول آمن للمساعدات لمنع المجاعة شمال غزة

برنامج الأغذية العالمي: نحتاج إلى وصول آمن للمساعدات لمنع المجاعة شمال غزة

أكد برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأحد، الحاجة لوصول "آمن ومستدام" للمساعدات من أجل منع المجاعة في شمال قطاع غزة، "لكن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تحول دون ذلك".

وحذر البرنامج الأممي، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، من أن "تصعيد القتال في شمال غزة سيعرض الوصول إلى معبر بيت حانون للخطر، ويهدد التقدم المحرز في إيصال المزيد من المساعدات إلى شمال القطاع".

ومن جانبه، أفاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الأحد، بأن المساعدات تصل بـ"القطارة" إلى قطاع غزة.

ونقلت قناة "المملكة" الأردنية عن لازاريني قوله، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمان اليوم، إنه "ورغم كل نداءات المجتمع الدولي بعدم اجتياح رفح والهجوم عليها فإن الاجتياح بدأ في السادس مايو الجاري، حيث إن نصف سكان غزة مجبرون على النزوح".

وأشار إلى أن "المعبرين الرئيسين في الجنوب، رفح وكرم أبو سالم، تحولا إلى منطقة نزاع وحرب ولا يوجد معابر لنقل المساعدات عبر الحدود حاليا"، مبينا أن "198 موظفا من أونروا قتلوا".

ولفت لازاريني إلى تدمير 160 موقعا بشكل كامل أو جزئي، بالإضافة إلى اعتقال وتعذيب موظفين وإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يقترفونها.

وقال الصفدي، في نفس المؤتمر الصحفي، إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تقوم بواجبها في قطاع غزة رغم ظروف الحرب على القطاع، مؤكدا أن الأردن مستمر بالوقوف إلى جانب الأونروا التي لا بديل عنها.

وأضاف أن "الوضع في غزة ما زال كارثياً، الكارثة الإنسانية تتفاقم"، مؤكدا أنه لا يمكن الاستغناء عن دور الأونروا أو استبدالها بأي جهة أخرى.

وبين أن من يقول إن الوضع في قطاع غزة يتحسن لا يقول الحقيقة، مؤكدا أن الاتهامات ضد أونروا ثبتت أنها باطلة ومحاولة اغتيال الأونروا سياسيا فشلت.

وشدد على أن التحقيق الذي صدر عن اللجنة المستقلة أكد أن أونروا تملك كل أدوات التأكد أن ما تقوم به ملتزم بكل مبادئ العمل والأخلاقيات ومواثيق وأنظمة الأمم المتحدة.

وأضاف: “رغم كل الضغوطات، الوكالة مستمرة في القيام بدورها وتقوم بكل ما تستطيعه من أجل تقديم المساعدات لـ2.3 مليون فلسطيني الآن يعانون من هذه الحرب الوحشية وتبعاتها اللاإنسانية من قتل ودمار وغياب للغذاء والدواء والعلاج والتعليم”.

وأكد الصفدي أن الوكالة تواجه محاولة اغتيال سياسي من قبل السابع من أكتوبر الماضي، لافتا إلى أن "آخر محاولة للاغتيال السياسي كانت الاتهامات التي وجهت إلى 12 شخصا من حوالي 13 ألف موظف من موظفي أونروا وفي اللحظة الأولى لصدور هذه الاتهامات تصرفت الوكالة بمسؤولية وتصرفت الأمم المتحدة بمسئولية وبدأت التحقيقات داخل الأمم المتحدة وتحقيقات مستقلة".

وذكر أن "الوكالة لا تزال تواجه تحديات مالية كبيرة، حيث أوقفت 16 دولة تمويلها للوكالة بعد إطلاق هذه الاتهامات، والآن 14 دولة عادت وقدمت وأعلنت تقديم الدعم للوكالة".

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 35 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 78 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية