مستشار الأمن القومي الأمريكي يطالب إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات إلى جميع أنحاء غزة
مستشار الأمن القومي الأمريكي يطالب إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات إلى جميع أنحاء غزة
أصر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، على وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة في محادثات مع القيادة الإسرائيلية.
وذكر البيت الأبيض أن سوليفان أكد في محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، أنه من المهم أن تختتم إسرائيل ومصر محادثاتهما حول إعادة فتح معبر رفح الحدودي في جنوب قطاع غزة في وقت مبكر.
وشدد سوليفان على ضرورة تمكين العاملين في المجال الإنساني من إيصال المساعدات بأمان إلى المحتاجين في جميع أنحاء قطاع غزة. وأضاف أنه من أجل وصول المساعدات إلى القطاع الساحلي، يجب استخدام جميع المعابر الحدودية المتاحة.
وكان جالانت وهاليفي قد أبلغا سوليفان عن "أساليب بديلة جديدة" لمحاربة حركة حماس الفلسطينية في رفح.
وانتقدت الولايات المتحدة بشدة هجوما بريا إسرائيليا كبيرا في المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة، الواقعة على الحدود مع مصر.
وقال البيت الأبيض: "اتفق الجانبان على مواصلة المحادثات". كما التقى سوليفان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي اجتماعاته مع الوزيرين في حكومة الحرب، بيني جانتس وجادي آيزنكوت، كرر سوليفان أن الولايات المتحدة تريد أن ترى حماس تُهزم بجانب إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون في أيدي الحركة.
وكان سوليفان قد أدلى بتصريحات مماثلة في محادثات مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد.
وخلال زيارته للمنطقة، التقى سوليفان أيضا مع حسين الشيخ، الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس الوزراء الفلسطيني المعين حديثا محمد مصطفى، بحسب ما تردد. وناقشوا إنهاء القتال من خلال اتفاق بشأن الرهائن.
قالت القيادة المركزية الأميركية اليوم (الثلاثاء)، إنه جرى حتى الآن تسليم أكثر من 569 طناً مترياً من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر رصيف عائم مؤقت، لكنها أوضحت أن جميع المساعدات لم تصل إلى المستودعات.
وبدأت شحنات المساعدات في الوصول إلى الرصيف الذي أقامته الولايات المتحدة على شاطئ غزة، بدءاً من يوم الجمعة، في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط عالمية للسماح بدخول مزيد من الإمدادات إلى القطاع الساحلي المحاصر، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 35 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 78 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.