قادة الكنائس: انتهاكات غير مسبوقة بحق رجال الدين المسيحي في القدس

قادة الكنائس: انتهاكات غير مسبوقة بحق رجال الدين المسيحي في القدس

 

كشف قادة الكنيسة الأنغليكانية في القدس عن تسجيل عدد لا يحصى من الاعتداءات الجسدية واللفظية ضد الكهنة ورجال الدين المسيحيين في القدس منذ عام 2012 وحتى اليوم.

 

وقال قادة الكنيسة في بيان، إن الانتهاكات تضمنت اعتداءات على الكنائس المسيحية، مع تخريب الأماكن المقدسة بشكل منتظم وتدنيسها، إلى جانب “استمرار التخويف للمسيحيين المحليين الذين يسعون ببساطة إلى العبادة بحرية وممارسة حياتهم اليومية”، وفقاً لـ”بي بي سي”.

 

وأشار البيان إلى أن الجماعات المتطرفة تستخدم تكتيكات الاعتداء في محاولة منهجية لطرد المجتمع المسيحي من القدس وأجزاء أخرى من الأرض المقدسة، رغم التزام الحكومة الإسرائيلية بحماية المجتمع المسيحي، مرجعا السبب إلى فشل الساسة المحليين والمسؤولين وجهات إنفاذ القانون نحو تطبيق هذا الالتزام.

 

وأيد كلٌ من رئيس أساقفة كانتربري والزعيم الروحي للشراكة العالمية الأنغليكانية، جاستن ويلبي، ورئيس الأساقفة الأنغليكان في القدس، حسام نعوم ما جاء في البيان، وذلك في مقال نشرته صحيفة صنداي تايمز، وذلك في أعقاب نداء وجّهه في منتصف ديسمبر زعماء مسيحيّون في القدس قالوا فيه إنّ “مجموعات متطرّفة تُواصل الاستحواذ على عقارات استراتيجيّة في الحيّ المسيحي، بهدف خفض نسبة المسيحيّين”.

 

وحذر ويلبي من “مأساة تاريخية تتكشف في الوقت الحالي”، حيث كتب أن “قادة الكنيسة يقدّرون أنّ أقلّ من ألفَي مسيحي تبقوا اليوم في البلدة القديمة في القدس”.

 

وأوضح ويلبي ونعوم أنه رغم تمتع المسيحيين بالحريات الديمقراطية والدينية في إسرائيل، فإن تصعيد الإساءة الجسدية واللفظية لرجال الدين المسيحي، وتخريب الأماكن المقدسة من قبل جماعات متطرفة هامشية، تعد محاولة منسقة لترهيبهم وإبعادهم.

 

 

إسرائيل ترد

 

وعقبت وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة على البيان، مؤكدة أنّ هذه الاتّهامات “لا أساس لها وتُشوّه واقع الطائفة المسيحيّة في إسرائيل”.

 

وقال مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي في تصريح له، الخميس، إنّ 182 ألف مسيحي يعيشون في البلاد، بزيادة 1,4% على العام الماضي.

 

وقالت الوزارة في بيان نشرته مؤخراً إن “السكان المسيحيين في إسرائيل -بمن فيهم سكان القدس- يتمتعون بحرية الدين والمعتقد بالكامل، ويتزايدون بشكل مطّرد، ويشكلون جزءا من الخليط الفريد الذي يُمثله المجتمع الإسرائيلي”.

 

وأكدت وزارة الخارجيّة في بيانها أنّ إسرائيل تدافع عن حرّية الدين والمعتقد لكل الأديان، وكذلك حرّية الوصول إلى الأماكن المقدّسة، مشيرة إلى أن “تصريحات قادة الكنيسة في القدس مثيرة للسخط، خصوصاً في ضوء صمتهم حيال محنة الكثير من الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط التي تعاني التمييز والاضطهاد”، على حد زعمهم.

 


موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية