العراق يطلب رسمياً من الأمم المتحدة إنهاء ولاية بعثة "يونامي" نهاية العام المقبل

العراق يطلب رسمياً من الأمم المتحدة إنهاء ولاية بعثة "يونامي" نهاية العام المقبل

 

طلبت حكومة العراق رسميا من الأمم المتحدة إنهاء ولاية بعثتها لتقديم المساعدة إلى العراق (يونامي) وذلك بشكل نهائي بدءا من 31 ديسمبر 2025 على أن تقتصر جهودها خلال الوقت المتبقي من هذا العام على استكمال أعمالها فقط في ملفات الإصلاح الاقتصادي، وتقديم الخدمات، والتنمية المستدامة، والتغير المناخي، وغيرها من الجوانب التنموية.

جاء ذلك خلال رسالة رسمية وجهها رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد خلالها أن طلب حكومته بها الشأن يستند إلى حقها السيادي، بصفتها الدولة المضيفة لبعثة “يونامي” وبعد الأخذ بعين الاعتبار حجم بعثة يونامي وعدد موظفيها وحاجتها إلى وقت كافٍ لتصفية أعمالها ونقل ملفاتها إلى المؤسسات العراقية والوكالات الأممية قبيل انتهاء المهلة.

وأعرب السوداني عن استعداد حكومته للتعاون الكامل وتقديم المساعدة والدعم المطلوبين لتحقيق عملية إنهاء البعثة بما في ذلك إرسال وفد فني عراقي للتباحث والاتفاق على آلية تصفيتها وإغلاقها النهائي.

بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) هي بعثةٌ سياسيةٌ خاصةٌ تأسست في عام 2003 بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1500، بناءً على طلبِ حكومة العراق. وقد اضطلعت البعثة بمهامها منذ ذلك الحين، وتوسّعَ دورُها بشكلٍ كبيرٍ في عام 2007 بموجب القرار 1770.

ويتمثل تفويض يونامي بمنح الأولوية لتقديم المشورة والدعم والمساعدة إلى حكومة وشعب العراق بشأن تعزيز الحوار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية والمجتمعية، بالمساعدة في العملية الانتخابية وتيسير الحوار الإقليمي بين العراق وجيرانه وتعزيز حماية حقوق الإنسان والإصلاح القضائي والقانوني. 

وكلفت البعثة أيضا بالعمل مع الشركاء الحكوميين والمجتمع المدني لتنسيق الجهود الإنسانية والإنمائية لوكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها. وفي حين أن يونامي لا تقدم بنفسها برامج إنسانية وإنمائية، فإنها ترفع من شأن القضايا الإنمائية والإنسانية في العراق وتربط بين الشركاء العراقيين -من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني- وبين الخبرات الفنية المتاحة ضمن أسرة الأمم المتحدة في العراق.

ويرأس يونامي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، والذي يعاونه نائبان، أحدهما يشرف على الشؤون السياسية والمساعدة الانتخابية، في حين أن الثاني يشرف على الجهود الإنسانية والإنمائية للأمم المتحدة ويؤدي أيضاً مهام المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق (قيادة يونامي) .

وفي الوقت الراهن، هناك ما يقرب من 648 موظفين، 251 منهم من الموظفين الدوليين و397 منهم وطنيون يعملون في البعثة في العراق.

"تتم إدارة البعثة من قبل إدارة الأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، وبدعم من إدارة عمليات السلام وكذلك إدارة الدعم التشغيلي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية