"الأونروا": الضفة الغربية تشهد حرباً لا يلاحظها أحد ومخاوف من تفاقمها

"الأونروا": الضفة الغربية تشهد حرباً لا يلاحظها أحد ومخاوف من تفاقمها

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الجمعة، إنه تزامنًا مع احتدام الحرب في قطاع غزة، تدور في الضفة الغربية حرب أخرى لا يلاحظها أحد.

وأشارت وكالة الأونروا إلى أن العمليات العسكرية والدمار والفقر والقيود على الحركة بالضفة الغربية تولد الخوف في أوساط اللاجئين الفلسطينيين، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

واقتحم الجيش الإسرائيلي جنين ومُخيمها، خلال اليومين الماضيين، وأسفر الاقتحام عن قتل 12 فلسطينيًا، وإصابة العشرات بجروح بعضها خطيرة، إلى جانب دمار وخراب كبيرين في البنية التحتية.

وتشهد الضفة الغربية تصعيدا كبيرا في اعتداءات المُستوطنين، واقتحامات من قبل الجيش الإسرائيلي للمخيمات والقرى خاصة في مُحافظات جنين وطولكرم ونابلس الشمالية، وتشهد أطراف مُحافظة رام الله، اعتداءات من قبل المستوطنين، على القرى.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد القتلى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى 35 ألفا و800 قتيل، إضافة إلى 80 ألفا و200 مصاب، فيما ارتفع في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة إلى 517 قتيلا.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 35 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 78 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية