منافسان لمودي يدليان بصوتيهما مع استئناف الانتخابات في الهند
يتهمان الحكومة باستهدافهما في تحقيقات جنائية غير مبررة
أدلى اثنان من كبار منافسي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اللذان يتهمان حكومته باستهدافهما في تحقيقات جنائية غير مبررة، بصوتيهما في نيودلهي السبت مع استئناف الانتخابات التي تستمر 6 أسابيع في البلاد.
ما زال مودي القومي الهندوسي (73 عاما) يتمتع بشعبية واسعة بعد 10 سنوات في السلطة، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بولاية ثالثة الشهر المقبل بعد انتخابات تأثرت بدرجات حرارة صيفية مرتفعة.
أثارت تحقيقات جنائية فتحت ضد معارضي مودي حفيظة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك ومنظمات حقوقية مع طرح تساؤلات حول نزاهة الانتخابات.
وأدلى راهول غاندي الذي يعدّ الشخصية الأبرز في المعارضة، بصوته في مركز اقتراع في نيودلهي، حيث تصل درجات الحرارة المتوقعة إلى 43 درجة مئوية وفقا لوكالة فرانس برس.
وتوقف غاندي، وهو من سلالة رؤساء وزراء سابقين، بعد التصويت لالتقاط صورة مع والدته سونيا، لكنه لم يتحدث إلى حشد من الصحفيين في المكان.
راهول الذي ينتمي إلى عائلة غاندي التي هيمنت على مقاليد الحكم لعقود، أدين بتهمة التشهير العام الماضي بعد شكوى تقدم بها أحد أعضاء حزب مودي.
وبعد إدلائه بصوته، حث رئيس وزراء ولاية نيودلهي أرفيند كيجريوال المواطنين على المشاركة قائلا "أرجو منكم أن تصوتوا، استخدموا حقكم في التصويت، وصوتوا ضد الدكتاتورية". يتزعم كيجريوال حزب عام آدامي (حزب الناس العاديين) الذي انبثق من حركة معارضة للفساد قبل نحو 10 سنوات.
كيجريوال البالغ 55 عامًا، هو أحد قادة "التحالف الوطني التنموي الهندي الشامل" (إنديا) المعارض اتُهم بتلقي رشى وأوقف في مارس الماضي واحتُجز لأسابيع قبل أن تأمر المحكمة العليا بالإفراج عنه بكفالة في وقت سابق هذا الشهر.
ورأى الناخب المعارض يوغيش كومار (42 عاما) أن المحققين "لم يكن لديهم أي دليل ومع ذلك قاموا بسجنه... هذا تجبُّر".
وتم أيضا تجميد حسابات حزب "المؤتمر" المصرفية منذ فبراير بسبب خلاف حول إقرارات الإيرادات يعود إلى 5 سنوات.
وأكد غاندي أن هذه الخطوة أثرت بشكل كبير على قدرة الحزب على المشاركة في الانتخابات قائلا "لا يوجد لدينا أموال للحملات الانتخابية ولا يمكننا دعم مرشحين آخرين".
ويتهم ناشطون في مجال حقوق الإنسان والمعارضة حكومة مودي باستغلال القضاء لتحقيق أهداف سياسية.
وتقول منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية غير الحكومية إن حزب بهاراتيا جاناتا "يستغل المؤسسات الحكومية بشكل متزايد لمهاجمة المعارضين السياسيين".