السعودية.. "إنذار أحمر" للأرصاد يشمل 3 مناطق وتحذير من أمطار غزيرة وصواعق رعدية
السعودية.. "إنذار أحمر" للأرصاد يشمل 3 مناطق وتحذير من أمطار غزيرة وصواعق رعدية
رفع المركز الوطني للأرصاد في السعودية حالة الإنذار إلى الأحمر وهي درجة الخطورة لسقوط أمطار رعدية غزيرة على مكة المكرمة مصحوبة بصواعق رعدية، تمتد على مرتفعات مناطق نجران، وجازان، وعسير، والباحة، مطالبا المواطنين بعدم الخروج خلال فترة سقوط الأمطار، وفق الموقع الرسمي للمركز الوطني للأرصاد.
وعن حالة الطقس في السعودية، توقع المركز الوطني للأرصاد استمرار هطول أمطار رعدية في مكة المكرمة تكون مصحوبة بصواعق رعدية، يصاحبها نشاط الرياح، وزخات من البرد التي تمتد على أجزاء من مرتفعات مناطق نجران، وجازان، وعسير، والباحة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وتمتد إلى أجزاء من منطقتي حائل والقصيم.
وتوقع المركز، انتشار الشبورة، وانعداما في مدى الرؤية الأفقية، وتساقط البرد، وجريان السيول.
حالة الطقس
وبحسب الأرصاد السعودية، فإن طقس اليوم يكون غائما جزئيا تتخلله سحب رعدية ممطرة مسبوقة برياح نشطة على أجزاء من منطقتي الرياض والشرقية، مع استمرار تأثير الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من مناطق الحدود الشمالية، الجوف، وتبوك والمدينة المنورة تمتد إلى أجزاء من منطقتي حائل والقصيم.
وعن حالة حركة الرياح على البحر الأحمر، فأوضحت الأرصاد السعودية، أنها تكون شمالية غربية، مع حركة رياح سطحية على البحر الأحمر شمالية غربية إلى غربية بسرعة 12-35 كم في ساعة، تصل إلى 45 كيلومترا في ساعة على الجزأين الشمالي والأوسط.
وتوقع المركز ارتفاع الموج في البحر الأحمر من 0.5 إلى 1.5 متر على الجزء الجنوبي يصل إلى مترين على الجزأين الشمالي والأوسط.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".