بطلة أولمبية: ترشيحي لرفع العلم في الأولمبياد لا يكفي لمكافحة العنصرية
بطلة أولمبية: ترشيحي لرفع العلم في الأولمبياد لا يكفي لمكافحة العنصرية
أكدت ماليكا ميهامبو البطلة الأولمبية في منافسات الوثب العالي أن ترشيحها رفقة دينيس شرودر الفائز بلقب كأس العالم لكرة السلة، لرفع العلم الألماني في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، بمثابة رمز ضد العنصرية، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود.
وقالت ميهامبو لصحيفة «فرنكفورتر ألغماين تسايتونغ»، السبت: يتعلق الأمر بالرمزية. الرمزية جميلة، لكنها ليست كافية وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت: لا أعتقد أن الرمزية ستعالج الأخطاء التي تقع في الوقت الحالي.
وأكدت ميهامبو «أنها سعيدة بنزول الشعب الألماني إلى الشوارع هذه الأيام للدفاع عن قيم الديمقراطية؛ لأن الأغلبية الصامتة تقف وتظهر أن هذه هي حدودنا».
يشار إلى أن ميهامبو فازت بالميدالية الذهبية لمنافسات الوثب العالي في بطولة العالم لألعاب القوى في 2019 و2022 والميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو 2020.
وتعد ميهامبو وشرودر الفائز بلقب بطولة العالم لكرة السلة 2023، مرشحين بقوة لحمل العلم الألماني في حفل افتتاح الأولمبياد في 26 تموز (يوليو) المقبل.
ومن جانبه، أكد شرودر مرات عدة أنه يود أن يحمل علم بلاده في حفل افتتاح الأولمبياد، لكن القرار لن يجري اتخاذه إلا قبل الأولمبياد مباشرة من خلال تصويت الجماهير وأعضاء الفريق الأولمبي.
الجدير ذكره، تعرُّض ميهامبو وشرودر لإساءات عنصرية وخطابات الكراهية خلال مسيرتهما.
العنصرية في الرياضة
وفي وقت سابق، أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الإساءة العنصرية التي يتعرض لها الرياضيون ودعا منظمي الأحداث الرياضية إلى وضع "استراتيجيات لمنع العنصرية في الرياضة".
ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في مؤتمر صحفي في جنيف منظمي الأحداث الرياضية إلى وضع استراتيجيات لمنع ومكافحة العنصرية في الرياضة.
ووفقا لما ذكره تورك، لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله للقضاء على التمييز العنصري، مضيفا: "ويجب أن يبدأ هذا بالاستماع إلى المنحدرين من أصل إفريقي ومشاركتهم الهادفة واتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة مخاوفهم".
وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.