"الأرصاد" تحذّر من أمطار رعدية تضرب ليبيا ومصر
"الأرصاد" تحذّر من أمطار رعدية تضرب ليبيا ومصر
قالت هيئة الأرصاد الجوية المصرية إن سحبًا رعدية تمتد نحو السواحل الغربية لليبيا خلال الساعات القادمة، وذلك حسب التقرير الصادر صباح اليوم الأحد.
وكشفت الأرصاد عن عودة تكاثر السحب العالية والمتوسطة اليوم، مصحوبة بأمطار خفيفة ورعدية أحيانًا في عدة مناطق شمال البلاد، وذلك وفقًا لصور الأقمار الصناعية.
وفي تقرير تفصيلي، أوضحت الأرصاد أماكن سقوط الأمطار اليوم، حيث تشمل مناطق متفرقة من غرب البلاد بدءًا من الصحراء الغربية، مرورًا بالسلوم ومطروح، وصولًا إلى مناطق من غرب الإسكندرية.
وأشارت الهيئة إلى أن سبب تكون السحب الممطرة اليوم يعود إلى وجود منخفض جوي وكتل هوائية قادمة من الطبقات العليا، مما يعمل على تكون السحب الممطرة شمال غرب البلاد، مع تأثير الخلايا الرعدية شمال شرق ليبيا وتمتد نحو أقصى شمال غرب مصر وتؤثر على المناطق الغربية.
وفي ما يتعلق بالطقس في العاصمة القاهرة والسواحل، فإنه من المتوقع أن يسود طقس غائم جزئيًا اليوم، مع امتداد سحب غير ممطرة تعمل على تخفيف حدة أشعة الشمس في بعض المناطق مثل السواحل الشمالية الشرقية والغربية والقاهرة الكبرى.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".