حركة طالبان تأمر بإغلاق مدارس الفتيات الثانوية بعد فتحها لساعات
حركة طالبان تأمر بإغلاق مدارس الفتيات الثانوية بعد فتحها لساعات
أمرت حركة طالبان بإغلاق المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان مجددا، الأربعاء، بعد ساعات من إعادة فتحها، بحسب ما أعلن متحدث باسم الحركة.
وقال المتحدث إنعام الله سمنكاني في تصريح مقتضب: "نعم هذا صحيح"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل، مؤكدا بذلك معلومات تفيد بأن الفتيات طلب منهن العودة إلى منازلهن، بحسب وكالة "فرانس برس".
وكان فريق "فرانس برس" يصور حصة دراسية في صف بمدرسة زارغونا الثانوية للبنات في العاصمة الأفغانية كابول، صباح الأربعاء، عندما دخل أحد المعلمين وأمر التلميذات بالعودة إلى منازلهن.
مغادرة المدارس
وكانت الفتيات مبتهجات لعودتهن إلى المدرسة للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة المتشددة على الحكم في البلاد خلال شهر أغسطس الماضي، إلا أنهن أغلقن كتبهن وحملن أغراضهن وغادرن المدرسة باكيات.
ولطالما شدد المجتمع الدولي على حق الجميع في التعليم، في المفاوضات بشأن المساعدات لأفغانستان والاعتراف بنظام حكم حركة طالبان، واقترحت دول ومنظمات عدة دفع رواتب المدرسين لتحسين المنظومة التعليمية في البلاد، حيث يسعى المانحون إلى إيجاد طرق لحث طالبان على احترام حقوق الإنسان، فيما يتعلق بتعليم الفتيات.
فتح مدارس البنين
وبعد توليها السلطة، أمرت حركة طالبان بإعادة فتح المدارس الثانوية للبنين اعتبارًا من 18 سبتمبر، ولم يذكروا مدارس البنات، وظلت معظم مدارس الفتيات مغلقة منذ أغسطس، مما يحرم معظم الفتيات من الحصول على التعليم، وهو أحد الانتهاكات العديدة لحقوق الفتيات والنساء التي ارتكبتها حركة طالبان منذ سيطرتها على البلاد.
وعادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.