منظمة "العمل ضد الجوع": الناجون من القصف في غزة يموتون جوعاً
منظمة "العمل ضد الجوع": الناجون من القصف في غزة يموتون جوعاً
كشفت منظمة العمل ضد الجوع، اليوم الأربعاء، عن أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تتصاعد بمعدل سريع، مؤكدة أن من ينجو من القصف المتواصل على القطاع يواجه الموت جوعاً.
ونشرت المنظمة، تقريراً عبر موقعها الإلكتروني بعنوان "بعد 33 أسبوعاً من الصراع.. الغذاء في غزة ينفد"، قالت فيه إنه بحلول اللحظة التي يُعلن فيها عن حدوث مجاعة سيكون الأوان فات بالفعل، ولن يكون هناك الكثير الذي يمكن فعله.
وأشارت المنظمة العالمية المعنية بالشأن الإنساني، إلى أن 10 مخابز فقط تعمل في القطاع موضحة أنها معرضة للخطر ونفاد الوقود قريباً.
وتابعت "نحاول إعادة تشغيل المجتمعات الزراعية المحلية، ولكن معظم الأراضي متضررة بشدة أو مدمَّرة. ولا يستطيع المزارعون زراعة الفواكه والخضراوات في قطع الأراضي المليئة بقنابل لم تنفجر".
واعتبرت منظمة العمل ضد الجوع، أن "وقف إطلاق النار الدائم والفوري ليس هو الهدف النهائي.. لكنه الخطوة الأولى، والشيء الوحيد الذي يجعل من الممكن حماية المدنيين وحماية عمال الإغاثة".
الحرب على قطاع غزة
اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 35 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 78 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
هدنة مؤقتة
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.