ألمانيا.. ارتفاع أجور العمال في الربع الأول من العام الجاري

ألمانيا.. ارتفاع أجور العمال في الربع الأول من العام الجاري

ارتفع دخل العمال في ألمانيا، في الربع الأول من عام 2024، حتى بعد التعديل الخاص بالتضخم، مدفوعا بنمو قوي في الأجور والحوافز التي يدفعها العديد من أصحاب الأعمال.

ومقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ارتفعت "الأجور الاسمية"، بواقع 4ر6%، طبقا لأرقام صادرة أمس الأول الاثنين عن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، وبعد التعديل الخاص بالتضخم، زادت الأجور الحقيقية بواقع 8ر3%، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وكانت هذه أعلى زيادة، منذ أن بدأ المكتب في تتبع تلك الأرقام الخاصة في عام 2008.

وارتفعت "الأجور الاسمية" فقط، بشكل أسرع، خلال فترة سابقة واحدة، وهي الربع الثاني من عام 2023. لكن في ذلك الوقت، أدى التضخم المرتفع إلى تقويض مكاسب العمال بالقيمة الحقيقية.

وتباطأ التضخم بشكل كبير في ألمانيا، في الأشهر الأخيرة، وزادت الأجور الحقيقية، مرة أخرى، منذ منتصف عام 2023، بعد حوالي عامين من التضخم المرتفع، الذي أدى إلى تراجع الإيرادات الحقيقية.

التضخم وغلاء المعيشة         

شهدت العديد من دول العالم أزمات اقتصادية متعددة منها ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات جائحة كورونا وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

ودفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة يشهدها العالم العديد من السكان نحو مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن حول العالم احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية