20 قتيلاً بينهم أطفال في غرق قارب بشرق أفغانستان
20 قتيلاً بينهم أطفال في غرق قارب بشرق أفغانستان
لقي 20 شخصاً على الأقل بينهم أطفال حتفهم السبت لدى غرق قارب كانوا يستقلونه في أحد أنهر ولاية ننجرهار بشرق البلاد، وفق ما أفاد مسؤول محلي.
وكتب المسؤول عن قسم التواصل المحلي قريشي بدلون عبر منصة إكس أن "قارباً يحمل على متنه نساء وأطفالاً غرق صباح السبت قرابة الساعة السابعة (02,30 ت غ) في نهر بمنطقة باسول"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأوضح أن 5 أشخاص نجوا من الحادث الذي لا تزال أسبابه موضع تحقيق.
وانتشلت فرق الإنقاذ 5 جثث، وتواصل البحث عن الضحايا الآخرين.
ووفق وسائل إعلام محلية، يستخدم سكان هذه المنطقة القوارب بشكل متكرر وغالباً في ظروف غير ملائمة، لعبور النهر لعدم وجود جسر فوقه.
الأسبوع الماضي، لقي 12 شخصا مصرعهم على الأقل، بينهم نساء وأطفال، جراء الفيضانات العارمة التي اجتاحت أقاليم "فارياب" و"سار إي بول" و"بغلان" الأفغانية مؤخرا.
وذكرت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية أن الفيضانات ألحقت الضرر بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية وتسببت في نفوق الآلاف من رؤوس الماشية وتدمير آلاف المنازل.
ويُعاني الشعب الأفغاني أزمة إنسانية متفاقمة، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة ونقص الغذاء والدواء، وتعاني البلاد من أزمة اقتصادية خانقة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر بشكل كبير، وتوقفت المساعدات الدولية التي كانت تمثل 75% من الميزانية الأفغانية، ما أدى إلى انهيار الاقتصاد وزيادة معاناة السكان.
ومنذ سيطرة طالبان، شهدت أفغانستان تدهورًا كبيرًا في وضع حقوق الإنسان، ما ألقى بظلاله القاتمة على جميع جوانب الحياة في البلاد، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال، وفرضت طالبان قيودًا صارمة على حرية التعبير والتجمع السلمي، وحرمت النساء من حقهن في التعليم والعمل، وألزمتهم بقواعد لباس مُقيدة.
وتُمارس طالبان عمليات قمعٍ وحشية ضدّ كلّ من يُعارض حكمها، ما أدى إلى مقتل واعتقال المئات.
فوفقًا للأرقام، هناك أكثر من 10 آلاف امرأة أفغانية فقدن وظائفهن، كذلك تم إغلاق أكثر من 200 مدرسة للفتيات في جميع أنحاء البلاد، كما تعرضّ أكثر من 500 صحفي وناشط لعمليات اعتقال ومضايقات من قبل طالبان، أيضًا تزايد حالات العنف الأسري ضدّ النساء بشكلٍ ملحوظ.