"العربي لحقوق الإنسان" يحذّر من تصنيف إسرائيل "الأونروا" منظمة إرهابية
"العربي لحقوق الإنسان" يحذّر من تصنيف إسرائيل "الأونروا" منظمة إرهابية
حذّر المرصد العربي لحقوق الإنسان من خطورة محاولات إسرائيل الرامية لتصنيف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بأنها "منظمة إرهابية"، وتجريم أنشطتها، ورفع الحصانة عن موظفيها، مؤكدًا أن هذه المحاولات والمساعي تتنافى مع كافة المواثيق والأعراف الدولية وحقوق الإنسان، كما تمثل جريمة حرب جديدة ضد الشعب الفلسطيني.
وطالب المرصد العربي لحقوق الإنسان في بيان له، المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بتكثيف جهودها للحيلولة دون تنفيذ هذه الجريمة التي تهدد حياة قرابة 6.4 مليون لاجئ فلسطيني، منهم مليونا لاجئ في قطاع غزة يتعرضون لعدوان وحرب إبادة جماعية لمدة أكثر من 7 أشهر متواصلة.
وشدد المرصد على ضرورة أن تضطلع هذه المنظمات بمسؤولياتها لحماية منظمات الإغاثة وموظفيها، وخاصة وكالة "الأونروا" لما تشكله من أهمية كبرى للشعب الفلسطيني.
يأتي ذلك على خلفية مناقشات الكنيست الإسرائيلي حول تصنيف منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كمنظمة إرهابية وإزالة الحصانات والامتيازات الممنوحة لموظفيها.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 36 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 81 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
تعليق تمويل الأونروا
ومنذ 26 يناير الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى، وتم فصل عدد من العاملين في أعقاب هذه الاتهامات.
وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، فيما قررت الأمم المتحدة تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في المزاعم والاتهامات الإسرائيلية والتي نفت صحتها لتعود بعض الدول عن قرارها بوقف التمويل.