حقوقي سوداني: الأمم المتحدة أطلقت إشارة الخطر بشأن الأزمة الإنسانية في السودان
حقوقي سوداني: الأمم المتحدة أطلقت إشارة الخطر بشأن الأزمة الإنسانية في السودان
أكد مدير المركز السوداني لحقوق الإنسان أمية يوسف، استمرار معاناة الشعب السوداني جراء الحرب الدائرة منوها إلى تحذيرات الأمم المتحدة من مجاعة في السودان.
وقال مدير المركز السوداني لحقوق الإنسان، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي، مقدم برنامج حضرة المواطن، المذاع عبر قناة الحدث اليوم، إن الأمم المتحدة تتوقع حدوث مجاعة وأزمة إنسانية حادة وأطلقت إشارة الخطر، لافتة أن هناك احتياجات إنسانية هائلة في السودان منذ بداية الحرب وحتى وقت قريب.
وأضاف مدير المركز السوداني لحقوق الإنسان، أن الأزمة في السودان كانت بعيدة عن العالم بسبب التركيز على الحرب الأوكرانية الروسية والحرب في غزة، لافتة إلى أن هناك أزمة لا ينكرها أحد وهناك أزمة غذاء يعيشها الشعب السوداني.
وفقا للأمم المتحدة بات خطر المجاعة وشيكا في البلاد حيث يحتاج نصف سكان إلى المساعدة وذلك بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي خلفت “أكبر أزمة نزوح في العالم".
وقالت الأمم المتحدة إن الشعب السوداني يواجه "خطر مجاعة وشيكا"، حيث يعاني نحو 18 مليون شخص بالفعل من الجوع الحاد، بمن في ذلك 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وفقا لبيان مشترك صادر عن مسؤولين بالأمم المتحدة منهم المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك.
ويعاني العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية الذين يساعدونهم، من صعوبات في التنقل ونقص كبير في التمويل.
وأوردت الأمم المتحدة في بيان "الوقت ينفد أمام ملايين الأشخاص في السودان الذين يواجهون خطر المجاعة الوشيك ونزحوا من أراضيهم ويعيشون تحت القصف وانقطعت عنهم المساعدات الإنسانية".
وورد في تقرير التصنيف المرحلي “دون وقف فوري للأعمال القتالية ونشر كبير للمساعدات الإنسانية فإن سكان ولايتي الخرطوم والجزيرة ودارفور الكبرى وكردفان الكبرى، مهددون بالوصول إلى أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية خلال موسم الجفاف المقبل الذي بدأ أبريل الماضي”.
ويقدر التصنيف المرحلي المتكامل أن ما يقرب من 5 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 3.6 مليون طفل دون سن الخامسة و1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة.
وتشير تقديراته إلى أن إنتاج الحبوب كان أقل بنسبة 46 بالمئة عن العام السابق بسبب القتال في مناطق إنتاج المحاصيل الأساسية خلال ذروة موسم الحصاد، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق بنسبة 73 بالمئة عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدة، وفر نحو 8 ملايين من منازلهم.