يونيسف: عشرات الآلاف من الأطفال في أفغانستان يعانون من آثار الفيضانات
يونيسف: عشرات الآلاف من الأطفال في أفغانستان يعانون من آثار الفيضانات
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" اليوم الاثنين، أن عشرات الآلاف من الأطفال في أفغانستان ما زالوا يعانون من آثار الفيضانات المستمرة التي تشهدها البلاد خاصة في مناطق الشمال والغرب.
وأكد ممثل المنظمة الأممية في أفغانستان تاج الدين أويوالي -حسب ما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية- ضرورة مضاعفة المجتمع الدولي للجهود والاستثمارات لدعم المجتمعات المحلية والتخفيف من آثار تغير المناخ على الأطفال ومحاولات التكيف معه.
وشدد "أويوالي" على أنه يجب على المنظمة الأممية والمجتمع الإنساني الاستعداد لمواجهة واقع جديد من الكوارث الطبيعية المرتبطة بتغير المناخ.
وقد تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في إحداث دمار في أجزاء متعددة من البلاد؛ ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص وتدمير الممتلكات والمحاصيل الزراعية.
يشار إلى أن أفغانستان تحتل المرتبة الـ15 من بين 163 دولة في مؤشر مخاطر المناخ على الأطفال، وهذا يعني أن الصدمات والضغوط المناخية والبيئية لا تشكل مجرد ظاهرة طبيعية فقط في أنحاء البلاد، ولكنها تعني أن الأطفال معرضون بشكل خاص لآثارها مقارنة بأماكن أخرى في العالم.
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.
ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.