جبل عرفات يسجل أعلى درجة حرارة بالعالم تعادل نصف معدل غليان الماء

جبل عرفات يسجل أعلى درجة حرارة بالعالم تعادل نصف معدل غليان الماء

سجل جبل "عرفات" خلال الـ24 ساعة الماضية، أعلى درجة حرارة في العالم بما يعادل نصف درجة غليان الماء تقريباً، وفق ما قال نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية، الدكتور عبدالله المسند.

وأوضح المسند أن عرفات سجل 48 درجة مئوية واحتل المرتبة الأولى عالمياً في درجات الحرارة، كما أشار المسند إلى قائمة المدن والمواقع بالمملكة التي سجلت أعلى درجة حرارة خلال الـ24 ساعة الماضية على مستوى العالم، وفق صحيفة "سبق" السعودية.

وجاء مشعر منى في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث درجة الحرارة، مسجلة 47.8 درجة مئوية، وجاءت المدينة في المرتبة الخامسة عالمياً، ثم الأحساء 46.5 مئوية في المرتبة الـ13 عالمياً.

من جهة أخرى، قال خبير الأرصاد الجوية بالسعودية الدكتور خالد صالح الزعاق، وفق تغريدة له على "إكس": إن طبيعة الأجواء الحارة من طبيعة السعودية؛ لأنها تقع على مدار السرطان أو قريبًا منه، وتشتد الحرارة عندما تهب رياح السموم خاصة وقت الظهيرة.

وأضاف أنه خلال الـ90 يومًا القادمة تتنافس العراق وإيران والكويت والسعودية والجزائر على الدرجات الأعلى على مستوى العالم، خاصة المثلث الواقع بين العراق وإيران والكويت كونها تقع في مصب التسعير الذاتي وتسمى "زدحة وجمرة القيظ".

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية