مقتل 5 جنود صوماليين في هجوم لحركة الشباب الإرهابية
مقتل 5 جنود صوماليين في هجوم لحركة الشباب الإرهابية
أعلنت الحكومة الصومالية عن مقتل خمسة جنود في هجوم نفذته حركة الشباب الإرهابية، السبت، على بعد حوالي 350 كيلومترا شمال العاصمة مقديشو.
وقالت الحكومة في بيان لها، إن قواتها حصلت على "معلومات حول الهجوم المخطط له" في منطقة سيلدير من قبل حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، ونصبت "كمينا" لعناصرها، وفق وكالة فرانس برس.
وخلال الاشتباكات في منطقة جلجادود شمال العاصمة، قُتل ما لا يقل عن 47 من عناصر حركة الشباب بالإضافة إلى خمسة جنود، بحسب السلطات.
وأضافت الحكومة أنه تم تنفيذ غارات جوية أيضا على حركة الشباب التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال أحد السكان ويدعى محمد حسين، "وقع قتال عنيف في بلدة سيلدير هذا الصباح بعد أن هاجمت حركة الشباب البلدة من عدة اتجاهات. وكان من الصعب للغاية تحديد من يسيطر على البلدة، ولكن الآن يمكننا أن نرى أن قوات الحكومة الصومالية لها اليد العليا".
وقال ساكن آخر يدعى حسن غوتالي "وقع ما لا يقل عن ستة انفجارات قوية وقتال استمر عدة ساعات".
وعد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إثر انتخابه في مايو 2022، بشنّ "حرب شاملة" ضد حركة الشباب.
ورغم طردها من المدن الرئيسية في الفترة بين 2011-2012، لا تزال حركة الشباب ناشطة في المناطق الريفية الشاسعة في وسط البلاد وجنوبها، حيث تشنّ هجمات ضد أهداف أمنية وسياسية ومدنية.
وأتاح هجوم أطلقه الجيش وميليشيات عشائرية في أغسطس 2022 في وسط البلاد، بإسناد جوي من الجيش الأمريكي وقوة الاتحاد الإفريقي (أتميص)، استعادة مناطق قبل أن يتباطأ في الأشهر الأخيرة.
وتشن الحركة المتطرفة هجمات مضادة في تلك المناطق.
نفّذت الحركة في 26 مايو 2023 هجوما على قاعدة في بولو مرير (جنوب) يعمل فيها جنود أوغنديون من قوة الاتحاد الإفريقي، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 54 جنديا وفقا للسلطات الأوغندية.
وفي 29 أكتوبر 2022، شهدت البلاد الهجوم الأكثر دموية منذ خمس سنوات، وشمل تفجير سيارتين مفخختين في قلب مقديشو، ما أسفر عن مقتل 121 شخصا -معظمهم من المدنيين- وإصابة 333 آخرين.
الأزمة الصومالية
وتخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.
وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من العاصمة مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا للسلطات.
وتستغل الحركة المتطرفة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.
على مدار الأشهر الماضية، حقق الجيش الصومالي نجاحات كبيرة على أرض الواقع في مطاردة قوى الإرهاب واجتثاث جذوره والقيام بعمليات عسكرية كبيرة لاستعادة الأراضي التي كانت في حوزة الإرهابيين، تمهيدا لإعادة تأهيلها ليستفيد منها الشعب الصومالي.
وأدت هذه النتائج المبهرة لعملياته العسكرية إلى زيادة التأييد العربي والتشجيع العالمي للجيش الصومالي في ظل إنجازاته الكبيرة على الرغم من ضعف الإمكانيات العسكرية.
وتستخدم الحكومة الصومالية عبارة "ميليشيا الخوارج" للإشارة إلى حركة الشباب التي تصنفها جماعة إرهابية.