الأردن.. حماية المستهلك تدعو المواطنين للالتزام بأماكن ذبح الأضاحي وتفقّد الفقراء

طالبت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك الجهات الرقابية بتشديد الرقابة على أماكن بيع الأضاحي في مختلف محافظات المملكة، وذلك للحد من عمليات الغش التي قد تحدث للمواطنين نتيجة عدم معرفتهم وتمييزهم ما بين الأضاحي البلدية والمستوردة، وللمحافظة على البيئة من المخلفات التي يتركها البعض، وخاصة في المناطق النائية وضواحي المدن تجنبا لحدوث المكاره الصحية التي تحدث في كل عام.

ودعا رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك محمد عبيدات إلى ضرورة التزام القصابين والمواطنين الراغبين بشراء وذبح الأضاحي بالأماكن التي حددتها الجهات الرقابية المعنية الخاصة بالذبح والتقيد بالشروط الصحية، من أجل المحافظة على نظافة الأماكن لضمان عدم انتشار الأوبئة والأمراض.

وأضاف أن لجوء بعض المواطنين والقصابين المتجولين إلى الذبح في الأماكن العشوائية سيؤدي إلى تشكل مكاره صحية ستؤثر على صحة وسلامة المواطنين، لما ستخلفه هذه المكاره من تهديد على السلامة العامة.

وقال رئيس حماية المستهلك محمد عبيدات في بيان صحفي إن من حق المستهلك الحصول على الأضاحي بأسعار عادلة ونوعيات خالية من الأمراض. لذلك لا بد أن تقوم الجهات الرقابية بتكثيف حملاتها التفتيشية من أجل الحد من حالات التضليل والغش التي ممكن أن تحدث سواء في النوع أو في السعر المبالغ به. موضحاً إن الإسلام دين مودة ورحمة وما يحبه المسلم لنفسه يجب أن يحبه لأخيه.

وبين عبيدات أن حق المستهلك في الاختيار هو أحد حقوقه المنصوص عليها عالميا، لذا يجب تعريفه بنوع ومنشأ ووزن هذه الأضاحي، حتى لا يتم الخلط بين الأضحية البلدية والمستوردة، ذلك أن معرفته بنوع ومنشأ وسعر الأضحية ستمكنه من اتخاذ القرار الذي يتناسب مع قدراته الشرائية.

كما وجه عبيدات النصيحة للمواطنين الراغبين في ذبح الأضاحي تعظيما لشعائر الله أن يتم الاستفسار عن شروطها من خلال التوجه إلى الجهات الشرعية الرسمية أو من أصحاب العلم الشرعي لاختيار الأضحية السليمة صحياً والمقبولة شرعا.

كما تمنى عبيدات على المواطنين الراغبين بذبح أضاحيهم التبرع بها مباشرة لصالح المحتاجين والفقراء الذين يعيشون ظروفا اقتصادية صعبة نتيجة لضعف قدراتهم الشرائية أو أن يتم توزيعها من خلال الجهات المختصة بهذا الأمر والتي تمتلك الرخص القانونية التي تخولها لتوزيع الأضحية.

عيد الأضحى هو أحد العيدين عند المسلمين، يوافق يوم 10 ذي الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، الموقف الذي يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، وينتهي يوم 13 ذي الحجة.