موجة حر تضرب الصين.. وبكين تُسجل 40 درجة مئوية

موجة حر تضرب الصين.. وبكين تُسجل 40 درجة مئوية

أعلنت الصين الإنذار جراء موجة حر في أجزاء واسعة من شمال البلاد تضم العاصمة بكين، حيث تجاوزت الحرارة 40 درجة مئوية. 

وتعتبر الحرارة المرتفعة في الصين أمراً معتاداً على مشارف فصل الصيف، خصوصاً في المناطق القاحلة غرب البلاد وجنوبها. وكذلك اعتاد سكان بكين في الشمال الحر في هذا الوقت من العام، وفق وكالة فرانس برس.

وفي الأشهر الأخيرة واجهت البلاد ظروفاً مناخية قاسية ودرجات حرارة استثنائية محلياً تفاقمت بسبب تغيّر المناخ وفقاً لعلماء.

وفي العاصمة بكين، صدر تحذير باللون البرتقالي من حرارة مرتفعة حتى الخميس المقبل. 

ويعد اللون البرتقالي ثاني أسوأ فئة تصدرها هيئة الأرصاد الجوية الصينية للتنبيه من ارتفاع درجات الحرارة. 

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن أعلى حرارة سجلت، الثلاثاء، في العاصمة الصينية بلغت 40,3 درجة مئوية في الضواحي الغربية الكبيرة على بعد 50 كيلومتراً من وسط المدينة.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية