مايا مرسي: لجنة القضاء على ختان الإناث بمصر تعمل لإنهاء هذه الجريمة تماماً

قالت رئيسة المجلس القومي للمرأة في مصر، الدكتورة مايا مرسي، إنه على الرغم من انخفاض نسب إجراء ختان الإناث، بفضل جهود اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث على مدار 5 سنوات، وبمعاونة الشركاء، فإننا نطمح ونعمل بكل قوة للقضاء على هذه الجريمة بشكل نهائي.

جاء ذلك خلال الاجتماع التاسع للجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر، برئاسة كل من الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، وبمشاركة جيرمي هوبكنز، ممثل منظمة يونيسف في مصر، والمستشارة أمل محمود عمار، مساعد وزير العدل لحقوق الإنسان والمرأة والطفل وعضوة المجلس القومي للمرأة، وممثلي الوزارات والهيئات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، والجهات الشريكة.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي، أن هذا الاجتماع تقليد سنوي مهم تُناقش به جهود اللجنة خلال عام، ويتم تقييم ما تحقق من خطة عمل اللجنة، كما يعد فرصة لتجدد الالتزام بالعمل الدؤوب للقضاء نهائيًا على هذه الجريمة.

وأعربت الدكتورة مايا، عن فخرها باللجنة التي تعد أول لجنة تنسيقية توحد جهودها على مدار خمس سنوات، قائلة "نعمل على أن يستمر عملها بهذا الشكل المؤسسي لتوحيد وتنسيق الجهود للقضاء الكامل على الجريمة".

وأشارت إلى أن جهود اللجنة أسفرت عن صدور قانون لتشديد عقوبة ختان الإناث، حين انتصرت الإرادة السياسية من جديد للمرأة والفتاة المصرية في 30 إبريل عام 2021، بتصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على قانون رقم 10 لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات لتشديد عقوبة ختان الإناث.

وأكدت رئيسة المجلس القومي للمرأة، أن هذا القانون يعد هو الجيل الثالث من القوانين السابقة التي صدرت في مصر لتجريم ختان الإناث محلياً وإقليمياً ودولياً، حيث تم تجريم ختان الإناث للمرة الأولى في قانون العقوبات عام 2008، وفي عام 2016 تم تغليظ العقوبة من جنحة إلى جناية.

وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى أن التعاون بين جميع أعضاء اللجنة أسفر عن ملايين الاتصالات التوعوية في قرى ونجوع محافظات الجمهورية، من خلال تنظيم قوافل طبية وتثقيفية وحملات إعلامية توعوية، واستقبال شكاوى، ورفع كفاءة البناء المؤسسي، وحملات طرق الأبواب، ونعمل جميعًا تحت شعار "احميها من الختان".

وأعلنت انطلاق الحملة الإعلامية التي تحمل ذات الشعار "احميها من الختان" بجميع المحطات الإذاعية وعلى منصات التواصل الاجتماعي الرسمية للمجلس القومي للمرأة ومنصات الشركاء لنشر الوعي بمخاطر تلك الجريمة، وأنها لا تمت للطب بأي صلة وأن الدين منها بريء.

وكشفت عن العمل حاليا على إعداد دراسة حول مدى الوعي بموضوعات والقوانين المتعلقة بختان الإناث تحت قيادة الدكتور ماجد عثمان عضو المجلس القومي للمرأة، مؤكدة الدور المهم للفن باعتباره أحد أهم أدوات القوى الناعمة في أي مجتمع، لدوره في رفع الوعي وتعزيز تمكين المرأة، معلنة تخصيص تكريم سنوي للأعمال الفنية التي تسهم في رفع الوعي بالقضاء على هذه الجريمة.