منظمة حقوقية تطالب باستئناف تعليم الفتيات بأفغانستان من أجل تحقيق التنمية
منظمة حقوقية تطالب باستئناف تعليم الفتيات بأفغانستان من أجل تحقيق التنمية
دعت منظمة “التعليم لا يمكن أن ينتظر” (ECW)، السلطات الأفغانية لضمان الحق في التعليم لجميع الأطفال والمراهقين في البلاد، حيث يعد ضمان عودة كل من الفتيات والفتيان إلى المدرسة -بما في ذلك استئناف وصول الفتيات المراهقات إلى التعليم الثانوي- أمرًا أساسيًا لتنمية البلاد.
وبالرغم من التأكيد على أنهم "ملتزمون بالحق في التعليم لجميع المواطنين"، أعلنت سلطات الأمر الواقع في أفغانستان الأسبوع الماضي أنها لن تسمح للفتيات بالالتحاق بالمدرسة الثانوية حتى إشعار آخر.
وقال بيان نشره الموقع الرسمي لمنظمة “التعليم لا يمكن أن ينتظر” (ECW)، وصندوق الأمم المتحدة العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة: "بينما تمكن الأولاد من الالتحاق بالمدارس الابتدائية والثانوية منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس 2021، اقتصر وصول الفتيات إلى التعليم على المدارس الابتدائية في معظم مقاطعات أفغانستان، بهذا الإعلان، يمكن أن يتخلف جيل كامل من الأطفال والمراهقين الأفغان عن الركب".
وتواجه أفغانستان أزمة إنسانية كارثية، حيث يحتاج أكثر من نصف السكان -نحو 24.4 مليون شخص- إلى المساعدة الإنسانية والحماية، اليوم يحتاج ما يقدر بنحو 8 ملايين طفل في سن المدرسة إلى دعم عاجل للوصول إلى التعليم.
وتقول مدير التعليم بمنظمة "التعليم لا يمكن أن ينتظر" (ECW)، ياسمين شريف: "هذه لحظة حاسمة لسلطات الأفغانية للوفاء بالتزاماتها، لقد حان الوقت لإعمال الحق في التعليم لجميع الفتيات والفتيان في البلاد، المعرفة هي عماد أي أمة مزدهرة".
ومن جانبه، أعرب المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان توماس ويست عن أمله في أن تتراجع حركة طالبان الأفغانية خلال أيام عن قرار حظر تعليم الفتيات.
وخلال الأشهر السبعة التي قضتها في الحكم، فرضت طالبان قيودا كثيرة على النساء، إذ "منعتهن من مزاولة العديد من الوظائف الحكومية وأجبرتهن على ارتداء أزياء محددة ومنعت انتقالهن من مدينة إلى أخرى من دون محرم".
وناشدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا والنرويج -في بيان مشترك- حركة طالبان "العودة عن قرار إغلاق مدارس البنات الثانوية".