مفوضية الأمم المتحدة للاجئين: أفغانستان بين أكثر 5 دول ينحدر منها اللاجئون
مفوضية الأمم المتحدة للاجئين: أفغانستان بين أكثر 5 دول ينحدر منها اللاجئون
أفاد تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الخميس، بأن 117.3 مليون شخص على الأقل، أو شخصا بين كل 69 فردا حول العالم، ما زالوا نازحين قسرا، بمن في ذلك عدد كبير من أفغانستان.
وضاعفت الحروب في أفغانستان خلال ثمانينيات القرن الماضي أعداد اللاجئين لـ20 مليونا بحلول 1990، بحسب ما نقلته وكالة أنباء خاما برس.
وجاء في تقرير الاتجاهات العالمية الصادر عن مفوضية شؤون اللاجئين أن الغزو الأمريكي في 2001 تسبب في تفاقم الأزمة أكثر، مما زاد من النزوح العالمي.
واستمر النزوح القسري في الارتفاع في الأشهر الأربعة الأولى من 2024، ومن المتوقع أن يتجاوز 120 مليونا بحلول نهاية أبريل.
ويلقي هذا الاتجاه المفزع الضوء على الحاجة الملحة للتحرك الدولي للتصدي للأسباب الكامنة وراء النزوح.
ووفق التقرير، تعد أفغانستان بين أكثر 5 دول ينحدر منها اللاجئون، بواقع 6.4 مليون أفغاني نزحوا قسرا.
ويعكس هذا العدد عدم الاستقرار والصراع القائمين في المنطقة والمستمرين منذ عقود. ويعيش نحو 70% من اللاجئين في دول قريبة من موطنهم مسقط رأسهم.
فعلى سبيل المثال، تستضيف إيران وباكستان تقريبا كل اللاجئين الأفغان، حيث تستضيف إيران 3.8 مليون لاجئ أفغاني وباكستان مليوني لاجئ أفغاني.
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد عن 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.
ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.