الصين.. 13 مليون نسمة تحت الحجر في مدينة الجيش الطيني المدفون

قررت السلطات الصينية، فرض الحجر الصحي، الأربعاء، في مدينة شيآن الواقعة شمال البلاد والتي يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة، للحد من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، ضمن إجراءات الاستعدادات الاحترازية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

ودعت السلطات المحلية في بيان لها سكان مدينة شيآن للبقاء في منازلهم ما لم يكن هناك سبب مقنع لمغادرتها، موضحة أنه يُسمح لشخص واحد من كل أسرة بالخروج للتسوق كل يومين. وفقا لفرانس برس.

المدينة المعروفة بجيشها الطيني المدفون فرضت بالفعل قيودا شديدة على السفر، الأربعاء، لاحتواء تفشي وباء كوفيد-19.

يذكر أن الصين تنتهج منذ العام الماضي إستراتيجية “صفر كوفيد” التي تتمثل في بذل قصارى جهدها للحد قدر الإمكان من حدوث إصابات جديدة لا تتجاوز بشكل عام بضع عشرات يوميا.

وأعلنت الدولة عن 52 إصابة جديدة في مدينة شيآن الأربعاء ليرتفع عدد المرضى في المدينة إلى 143 منذ التاسع من ديسمبر.

وضمن إجراءاتها الاحترازية بدأت السلطات الصحية بمدينة شيآن الثلاثاء فحص جميع سكانها.. وقد حثتهم على تجنب الخروج والتجمع ضمن مجموعات كبيرة.

وفرضت إجراءات حجر على نحو تسعين حيا سكنيا لكن عدد الأشخاص المعنيين غير معروف.. كما فرضت على سكان المدينة الحصول على تصريح لركوب القطار ومغادرة المدينة، اعتبارا من صباح الأربعاء حسبما ذكر التلفزيون الحكومي قبل إعلان الإغلاق للحد من انتشار الفيروس، وتم إلغاء 85 بالمئة من الرحلات الجوية من وإلى مدينة شيآن حسب الموقع الإلكتروني المتخصص “فاريفلايت”.

وبحسب بيانات من لجنة الصحة الوطنية أُعطيت أكثر من 2.43 مليار جرعة من لقاحات (كوفيد-19) في البر الرئيسي الصيني حتى يوم السبت الماضي.

وما زال العالم يبحث عن أصل فيروس كوفيد-19، منذ اكتشافه قبل أكثر من عام ونصف العام في مدينة ووهان الصينية، ولا يزال السؤال عن كيفية ظهوره لأول مرة دون إجابة غير واضحة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية عزمها إرسال بعثة “الفرصة الأخيرة” للعثور على منشأ فيروس كوفيد-19، ومعرفة سبب تفشي الوباء العالمي قبل عامين في الصين. ورشحت المنظمة 26 خبيراً للانضمام إلى المجموعة الاستشارية العلمية لمعرفة أصول مسببات الأمراض الجديدة والتي أطلقت عليها اسم (ساغو).