الاتحاد الأوروبي يوافق على حزمة عقوبات جديدة ضدّ روسيا
الاتحاد الأوروبي يوافق على حزمة عقوبات جديدة ضدّ روسيا
وافقت دول الاتحاد الأوروبي، الخميس، على فرض دفعة جديدة «قوية ومهمة» من العقوبات على روسيا في محاولة لتضييق الخناق عليها أثناء حربها ضدّ أوكرانيا، حسب ما أعلنت بلجيكا التي تتولّى رئاسة الاتحاد.
وكتبت الرئاسة البلجيكية، على منصة «إكس»، أنّ «هذه الحزمة توفّر تدابير جديدة محددة الأهداف وتعزز تأثير العقوبات الحالية عن طريق سدّ الثغرات».
وناقش مسؤولون من التكتل المؤلف من 27 دولة هذه الحزمة الجديدة من العقوبات منذ أكثر من شهر.
وتشمل الإجراءات الجديدة فرض حظر على شحن الغاز الطبيعي المسال الروسي وخطة لجعل مشغلي الاتحاد الأوروبي مسؤولين عن انتهاك العقوبات من الشركات التابعة والشركاء في بلدان ثالثة.
ويكثف الاتحاد الأوروبي باستمرار العقوبات على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا عام 2022، لكن جهوده يقوضها التحايل على العقوبات عبر دول ثالثة.. وكان من الممكن يؤدي إدراج هذا البند إلى تشديد إجراءات الكتلة.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.