محكمة إيران العليا تلغي حكم الإعدام بحق مغني الراب توماج صالحي
محكمة إيران العليا تلغي حكم الإعدام بحق مغني الراب توماج صالحي
ألغت المحكمة العليا في إيران حكم الإعدام الصادر بحق مغني الراب المعروف توماج صالحي المسجون منذ أكثر من عام ونصف بسبب دعمه لحركة الاحتجاج التي اندلعت في عام 2022، حسب ما أعلن محاميه، اليوم السبت.
وقال أمير رئيسيان على منصة إكس، إنّه "تمّ إلغاء حكم الإعدام (على مغنّي الراب)، ووفقاً لقرار الاستئناف الصادر عن المحكمة العليا ستتمّ إحالة القضية إلى محكمة مماثلة"، وفق وكالة فرانس برس.
وكان توماج صالحي دعم من خلال أغانيه وعلى شبكات التواصل الاجتماعي الحركة الاحتجاجية التي أشعلتها وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر 2022.
ومهسا أميني، هي شابة كردية إيرانية تم توقيفها بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء.
وكان القضاء الإيراني اتهم صالحي بـ"الإفساد في الأرض والدعاية ضد النظام والدعوة إلى الشغب"، وفق محاميه.
وقدّم له العديد من الفنانين الأجانب الدعم مطالبين السلطات الإيرانية بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحقه.
قُتل مئات من الأشخاص، بمن في ذلك عناصر من قوات الأمن، كما اعتُقل الآلاف خلال الاحتجاجات التي جرت في أكتوبر ونوفمبر 2022 في إيران، قبل أن تنحسر.
كذلك، أُعدم 9 أشخاص على علاقة بهذه التظاهرات، وفقاً لمنظمات غير حكومية.
وتفيد منظمة العفو الدولية بأن إيران نفذت حكم الإعدام بـ853 شخصا خلال عام 2023 وهو أعلى عدد منذ 2015.
ووفقًا لتقرير صادر عن مرصد حقوق الإنسان في إيران (Iran HRM) في يناير 2024، فقد شهدت إحصائيات عمليات الإعدام في إيران زيادة كبيرة، حيث أعدم القضاء الإيراني 88 شخصًا. ويمثل هذا نموًا بنسبة 39% مقارنة بشهر يناير 2023 عندما أعدم النظام الإيراني 63 شخصًا، ونموًا مذهلاً بنسبة 91% مقارنة بشهر يناير 2022 عندما أعدم 46 شخصًا.
وتشير هذه الحسابات إلى اتجاه تصاعدي مقلق في عدد عمليات الإعدام في إيران، وقد استخدم القضاء الإيراني نهجا قاسيا في تنفيذ عمليات الإعدام هذه، وهو أمر مثير للقلق للغاية وفقا للنشطاء.