الأمم المتحدة: مقاطعة كيفو الشمالية بشرق الكونغو تؤوي أكثر من 163 ألف لاجئ

الأمم المتحدة: مقاطعة كيفو الشمالية بشرق الكونغو تؤوي أكثر من 163 ألف لاجئ

كشفت بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مقاطعة كيفو الشمالية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أن المقاطعة تؤوي أكثر من 163 ألف لاجئ حتى الآن، ومن بين هؤلاء يعيش ما يزيد على ألفي لاجئ في مدينة جوما عاصمة المقاطعة.

وقالت رئيسة بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جوما ناتالي بوسين، إنه "يوجد حاليا أكثر من 163 ألف لاجئ في أنحاء مقاطعة كيفو الشمالية، يعيش 2203 منهم في مدينة جوما"، وفقا لما جاء في بيان للبعثة اليوم.

وأضافت أن "بعض هؤلاء اللاجئين يعيش في المناطق الحضرية والبعض الآخر وهم الأكثرية يعيشون في مناطق ريفية".

وأشارت إلى أن "مقاطعة كيفو الشمالية تستضيف لاجئين روانديين بشكل أساسي إلى جانب بورونديين".

ولفتت إلى أن اللاجئين، بوجه عام، مندمجون فعليا في المجتمع في مدينة جوما بدرجة لا يمكنك معها إدراك وجود لاجئين".

وأكدت المسؤولة الأممية أنه منذ بداية العام الجاري أعادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين طوعا "380 لاجئا روانديا" إلى بلدهم الأصلي؛ الأمر الذي يضمن لهم مستقبلا أفضل.

يذكر أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تستضيف منذ عدة سنوات 526 ألف لاجئ من دول مجاورة منها جمهورية إفريقيا الوسطى ورواندا وبوروندي وجنوب السودان، وفقا لما أعلنته، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكونغو الديمقراطية آنجيل ديكونجو.

العنف والنزوح في الكونغو

وتُتهم القوات الديمقراطية المتحالفة بقتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبشنّ هجمات إرهابية في أوغندا المجاورة.

ومنذ نهاية نوفمبر 2021، ينفّذ الجيشان الكونغولي والأوغندي عمليات مشتركة في محاولة للقضاء على القوات الديمقراطية المتحالفة، لكنهما فشلا حتى الآن في وضع حد للمجازر والعنف.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو ثلاثين عامًا، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم داعش الإرهابي إنها فرعه في وسط إفريقيا.

وبحسب أوتشا، ناهز عدد النازحين في الكونغو الديمقراطية 5,5 مليون شخص، يضاف إليهم أكثر من مليون عبروا الحدود بحثا عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة.

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "أكثر من 80 بالمئة من عمليات النزوح في صفوف سكان الكونغو الديمقراطية سببها الهجمات والمواجهات المسلّحة" الناجمة عن الأنشطة غير المشروعة لجماعات مسلّحة محلّية وأجنبية تنشط في هذه المنطقة من البلاد.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية