منظمات دولية تطلق مبادرة لرصد واقع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية

أطلقت منظمات حقوقية دولية عدة، وأخرى متضامنة، مبادرة حول رصد واقع حقوق الإنسان في منطقة الصحراء الغربية.

وقالت وكالة الأنباء الصحراوية، إن المنظمات التي كشفت عن النسخة الأولى من التقرير السنوي بجنيف السويسرية التي تحتضن المقر الرئيس لمجلس حقوق الإنسان، قدمت معطيات وصورة مظلمة لواقع الانتهاكات في الأراضي الصحراوية والذي يجري بعيدا عن الأنظار الدولية.

ووجّه التقرير عدة توصيات من بينها توصية للأمم المتحدة والأمين العام للمنظمة الدولية، تدعوه إلى "تخصيص حيز صادق في تقريره السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية".

كما وجّه التقرير توصيات أخرى إلى الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وإسبانيا تحديدا يدعوهم للاهتمام بالقضية.

ويعتزم المنظمون إطلاق نسخة كل عام من هذا التقرير السنوي كتقليد يشكل فرصة أخرى لتسليط الضوء على واقع الانتهاكات، وللضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير.

وتحتضن مدينة جنيف السويسرية منذ 18 يونيو الجاري، عدة أنشطة تضامنية مع قضية الصحراء الغربية، وذلك تزامنا مع عقد الدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان الأممي، والذي يستمر حتى 12 يوليو المقبل.

قضية الصحراء الغربية

وتعد قضية الصحراء الغربية، واحدة من القضايا السياسية المعقدة، حيث إن هناك خلافا طويل الأمد بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية.

في عام 1975، انسحب الاستعمار الإسباني من المنطقة، وبعد ذلك تولى المغرب السيطرة على معظم الأراضي، ومنذ ذلك الحين، تسعى جبهة البوليساريو للحصول على استقلال الصحراء الغربية.

هناك جهود دبلوماسية متواصلة لإيجاد حل للنزاع، بما في ذلك مساعي الأمم المتحدة، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد، وتظل المنطقة مصدر توتر وصراع في المنطقة.