مقتل وإصابة عشرات الأشخاص في حوادث إطلاق نار متفرقة بالولايات المتحدة

مقتل وإصابة عشرات الأشخاص في حوادث إطلاق نار متفرقة بالولايات المتحدة

قتل وأصيب عشرات الأشخاص في حوادث إطلاق نار متفرقة بعدد من الولايات في أمريكا، وفقا لتقارير وسائل إعلام أمريكية.

وذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس أن رجلا قتل وأصيب خمسة آخرون في إطلاق نار بوسط مدينة سانت لويس، بولاية ميزوري الأمريكية، وفقا لما أفادت به الشرطة في الولاية.

وتعتقد الشرطة أن نساء كن يتشاجرن في حديقة وتدخل رجال على إثر ذلك وأشهروا الأسلحة النارية، وفقا لما نشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت الشرطة إن الرجل الذي توفي في منتصف العشرينيات من عمره. وتم نقل خمسة آخرين إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية.

وفي ولاية آلاباما، أدى إطلاق نار على حفل مزدحم في عاصمة الولاية ألاباما إلى إصابة 13 شخصا، تسعة منهم أصيبوا بالرصاص، حسب ما قال مسؤولون يوم الأحد. وأصيب 4 أشخاص آخرين نتيجة للفوضى التي تلت إطلاق النار، وفقا للوكالة.

وقال عمدة المدينة ستيفن إل ريد في بيان إن الشرطة والمسعفين استجابوا لبلاغات بشأن سقوط ضحايا بسبب إطلاق أعيرة نارية صباح الأحد، مضيفا: "هذا الصباح، تم إطلاق أكثر من 600 طلقة على حفل مزدحم في منطقة نورث باس، وجرح تسعة، وأصيب أربعة آخرون على الأقل في الفوضى التي تلت ذلك".

وفي ولاية ميشيجان، قتل نائب عمدة مقاطعة أوكلاند بالولاية بالرصاص أثناء مطاردة سيارة مسروقة في ديترويت، حسب ما أفاد مكتب عمدة مقاطعة أوكلاند.

وأشارت السلطات إلى أن برادلي جيه ريكلينج كان يبحث مع محققين آخرين عن سيارة تم الإبلاغ عن سرقتها ووجدوها في ديترويت. وكان ريكلينج يتبعها عندما توقفت السيارة فجأة، ونزل منها أشخاص وأطلقوا النار على المحقق في الرأس والصدر والجذع، وفقا لما ذكره مايك بوشارد عمدة مقاطعة أوكلاند.

وقال بوشارد إنه تم احتجاز 3 أشخاص. وتواصل شرطة ديترويت التحقيق، مشيرا إلى أن الحادث كان كمينا.

وذكرت أسوشيتد برس أنه في نيويورك، أصيب 6 أشخاص بجروح في إطلاق نار في وقت مبكر من يوم الأحد في حديقة في روتشستر بالولاية، حسب ما ذكرت الشرطة. ولا يعتقد أن أيا من الإصابات تهدد الحياة.

وأكد رئيس شرطة روتشستر ديفيد سميث أن شخصا واحدا على الأقل بدأ إطلاق النار على حشد من الناس أثناء مشاجرة في حديقة تذكارية في ميدان مانهاتن صباح الأحد.

وقالت الشرطة إن الضحايا كانوا صبيا يبلغ من العمر 17 عاما. و3 شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و21 و33 عاما؛ وامرأتان أعمارهما 20 و25 عاما.

ولم يتم إلقاء القبض على أي شخص على صلة بإطلاق النار.

وفي ولاية أركنساس الأمريكية، توفي ضحية رابعة بعد يوم من إطلاق النار على متجر بقالة في أركنساس، مما أدى إلى إصابة تسعة آخرين وإتلاف عدد من السيارات وإثارة الذعر بين المارة، وفقا للوكالة.

وقالت شرطة ولاية أركنساس في بيان إن ما إجماليه 14 شخصا أصيبوا بطلقات نارية في الحادث، من بينهم 11 مدنيا واثنان من ضباط إنفاذ القانون والمشتبه به.

وأوضحت الشرطة أن أعمار المصابين تتراوح بين 20 و65 عاما، ولا يزال أربعة منهم في المستشفى، من بينهم امرأة في حالة حرجة.

وفي ولاية كولورادو، تفتش السلطات منزلا تلو منزل وتستخدم الطائرات بحثا عن المشتبه به في إطلاق نار ثلاثي أدى إلى مقتل شخص في فندق في مدينة صغيرة بجنوب كولورادو، بحسب الوكالة.

ونشرت شرطة ألاموسا على وسائل التواصل الاجتماعي أن المشتبه به هنري كورال (44 عاما) يجب اعتباره مسلحا وخطيرا.

وقال قائد شرطة منطقة ألاموسا، جورج دينجفيلدر، إن أحد الضحايا توفي وتم نقل الاثنين الآخرين جوا إلى المستشفى في حالة حرجة.

انتشار حوادث إطلاق النار 

وتكثر حوادث إطلاق النار في الولايات المتّحدة التي يكفل دستورها للمواطنين الحق في حيازة أسلحة نارية.

وفي الشهور الأخيرة سجلت حوادث عدة كان أكثرها دموية ذلك الذي شهدته مدرسة ابتدائية في يوفالدي ومستشفى في أوكلاهوما ومتجر في بوفالو وكنيسة بنيويورك أسفرت عن مقتل العشرات.

وأظهر استطلاع نُشر حديثا أن 62 % من الأمريكيين يؤيدون حظرا على مستوى البلاد على البنادق نصف الآلية، و81 % يدعمون فرض تحقق أعلى على خلفية جميع مشتري الأسلحة.   

وأسفرت حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل 18,574 شخصاً في عام 2022، بما في ذلك 10,300 حالة انتحار، وفقا لمنظمة "غان فايولنس آركايفز" التي ترصد عمليات إطلاق النار في كل أنحاء البلاد.

قضية حيازة الأسلحة

وتعد قضية حيازة وحمل الأشخاص سلاحاً في الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من القضايا التي يختلف حولها الحزبان الرئيسيان في البلاد، بل ويتخذانها سنداً في الدعاية الانتخابية، ما بين الديمقراطيين الذين يطالبون بإعادة النظر في أمر امتلاك السلاح للجميع، ويريدون اقتصاره على الولايات المكونة للاتحاد الأمريكي، والجمهوريين الذين يرون امتلاك السلاح حقاً دستورياً، بل يعتبرونه هُوية أمريكية.

ويقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، يستحوذ عليها 40% من السكان فقط، وتتسبب في أكثر من 40 ألف حالة قتل سنوياً.

وفي يونيو 2022، وقع الرئيس بايدن أول تشريع مهم لسلامة الأسلحة يتم تمريره في الكونغرس منذ ثلاثة عقود. 

وشمل القانون حوافز للولايات لتمرير قوانين الإشعار الأحمر، وتوسيع القوانين القائمة التي تمنع المدانين بالعنف الأسري من امتلاك سلاح وتوسيع إجراءات فحص الخلفية لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما. 

لكن الكونغرس لم يمرر قوانين تتعلق بقيود أكبر على شراء الأسلحة في ظل معارضة الجمهوريين ونشاط لوبي السلاح القوي في الضغط على المشرعين لتعزيز مصالحهم.

وبتوقيع الرئيس على المشروع أصبح قانونا، في خطوة تأتي في إطار إصلاحات هي الأقوى منذ نحو ثلاثين عاما على صعيد تدابير الأمان الخاصة بحيازة وحمل السلاح في الولايات المتحدة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية