ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار في إقليم بلوشستان الباكستاني لـ31 قتيلاً ومصاباً

ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار في إقليم بلوشستان الباكستاني لـ31 قتيلاً ومصاباً

ارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة التي أخذت تهطل على إقليم "بلوشستان" الباكستاني خلال الأيام الخمسة الماضية إلى 6 قتلى و25 مصابا على الأقل، وذلك في حوادث منفصلة بمختلف أنحاء الإقليم.

ونقلت قناة "جيو نيوز" الباكستانية في نسختها الإنجليزية اليوم الأحد عن هيئة إدارة الكوارث الإقليمية قولها إنه تم إغلاق الطريق السريع الذي يربط إقليمي "بلوشستان" و"بخيبر بختونخوا" أمام حركة المرور بسبب مياه الأمطار الغزيرة، مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص تقطعت بهم السبل بسبب وقوع انهيار الأرضي في منطقة جبال كوه سليمان.

وأشارت الهيئة إلى أنه تم إرسال فرق للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة خاصة للمسافرين الذين تقطعت بهم السبل على الطرق المختلفة جراء الأمطار الغزيرة في باكستان.

تأتي هذه التطورات في الوقت الذي توقعت فيه هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية أن تشهد العديد من المناطق في البلاد من بينها العاصمة إسلام آباد و"موري" و"جوليات" و"جوجرانوالا" و"ناروال" و"سيالكوت" و"سوات" هطولا للأمطار خلال ساعات اليوم.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى في عام 2024 التي يشهد فيها إقليم "بلوشستان" هطولا غزيرا للأمطار  تسبب في حدوث انهيارات أرضية وسقوط عشرات الضحايا، ففي شهر أبريل من هذا العام أعلنت حكومة المقاطعة حالة طوارئ بسبب الأمطار والفيضانات.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية