وحدة من الشرطة الكينية تغادر نيروبي للمساعدة في إرساء الأمن بهايتي
وحدة من الشرطة الكينية تغادر نيروبي للمساعدة في إرساء الأمن بهايتي
غادرت فرقة أولى من الشرطة الكينية مساء الاثنين، نيروبي متوجّهة إلى هايتي في إطار مهمة دولية تهدف إلى إرساء الأمن في الدولة الغارقة في الفوضى، بحسب ما أعلن وزير الداخلية الكيني كيثور كينديكي.
وقال كينديكي في بيان "يشرفني أن أقول وداعاً للمجموعة الأولى من وحدة الشرطة الوطنية المشاركة في مهمة الأمم المتحدة التاريخية في هايتي"، وفق وكالة فرانس برس.
وعرضت كينيا إرسال نحو ألف من عناصر الشرطة لضمان الأمن في هايتي، ينضم إليهم عناصر من دول أخرى.
وأكّد الرئيس وليام روتو دعمه لهذه البعثة، وأعلن في وقت سابق هذا الشهر أنّ الانتشار سيبدأ خلال أسابيع.
وأصدر مجلس الأمن الدولي في أكتوبر الفائت قراراً ضمّنه موافقته على البعثة، لكنّ محكمة كينية أرجأت انتشارها في يناير، معتبرة أنه لا يحقّ للحكومة الكينية إرسال شرطيين إلى خارج البلاد من دون موافقة مسبقة.
وإضافة إلى كينيا، تعهّدت دول أخرى بالمشاركة في البعثة مثل بنين والباهاماس وبنغلاديش وباربادوس وتشاد.
من جهتها، أبدت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية قلقها حيال طبيعة البعثة ووسائل تمويلها.
وسبق أن اتّهمت منظمات حقوقية الشرطة الكينية بالإفراط في استخدام القوة.
وقتل شخصان وأصيب عشرات بجروح خلال تظاهرة، الخميس، في العاصمة نيروبي احتجاجاً على مشروع لفرض ضرائب جديدة، بحسب ناشطين حقوقيين.
وتعاني هايتي من عدم الاستقرار السياسي منذ عقود، لكن خلال الأشهر الأخيرة تواجه البلاد عودة عنف العصابات التي تسيطر حاليا على 80 بالمئة من العاصمة بور أو برنس.
ارتفع عدد النازحين داخليا في هايتي بنسبة 60 بالمئة منذ مارس بسبب تصاعد عنف العصابات، ليصل حاليا إلى نحو 600 ألف نازح، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
وسجلت المنظمة الدولية للهجرة فرار حوالي 95 ألف شخص من العاصمة في الفترة من 8 مارس إلى 9 أبريل متوجهين خصوصا إلى مقاطعة الجنوب، حيث بات النازحون يشكلون حاليا 10 بالمئة من السكان.