اختتام عروض «مهرجان برلين لحقوق الإنسان» في العاصمة الأردنية

اختتام عروض «مهرجان برلين لحقوق الإنسان» في العاصمة الأردنية
بوستر المهرجان

اختُتمت أمس الاثنين عروض أفلام «مهرجان برلين لأفلام حقوق الإنسان في عمّان»، والذي نظمته على مدى 3 أيام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بالتعاون مع السفارة الألمانية، في مسرح الرينبو.

جاء ذلك بمشاركة نخبة من الأعمال الحديثة التي طرحت قضايا حقوق الإنسان، والتحديات التي تواجهها البشرية في ظلال المعضلات الكبرى كالفقر والبطالة وانتشار المخدرات، إضافة للأثر المدمر الذي تتركه الحروب والنزاعات الطائفية والإثنية.

 

 

المرأة في مواجهة المستقبل

تضمنت عروض المهرجان أفلاماً وثائقية من إنتاج 2021 وهي: «أعزائي أطفال المستقبل» إخراج فرانز بوهم، ومدته 89 دقيقة، وناطق بالإنجليزية والإسبانية والكانتونية واللوغندية مع ترجمة إلى العربية والإنجليزية، وهو من إنتاج مشترك لألمانيا والمملكة المتحدة والنمسا.

يتتبع الفيلم ثلاث ناشطات شابات في هونغ كونغ وتشيلي وأوغندا وتأقلمهن مع الآثار الشخصية الباهرة لالتزامهن بقضيتهن. يتميزن بالراديكالية والشجاعة ولديهن رؤية مستقبلية. إنهن ناشطات في الخط الأمامي يتنازلن عن الكثير من أجل مستقبل أفضل. 

تريد «بيبر» أن ترى أطفالها يكبرون في هونغ كونغ الحرة، بينما أسَست «هيلدا» شركة في أوغندا الفقيرة. أمَا «راين» فتطالب حكومة تشيلي الثرية برعاية شعبها. من أجل تحقيق مساعيهن، يتحملن عراك الشوارع والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. فيلم أشبه بتقرير حرب يوجه نداء للالتزام السياسي في كل الظروف. ما لا يستطيع الكبار فعله، على الأطفال الآن أن يتولوا زمام الأمور.

معاناة الفتيات

وعرض فيلم «فتيات ركوب الأمواج البنغاليات» إخراج إليزابيث د. كوستا، ومدته 86 دقيقة، وناطق بالبنغالية مع ترجمة إلى الإنجليزية، ومن إنتاج كندا.

يتناول قصة ابتعاد شومي وعايشة وسوما عن متاعب حياتهن الكادحة من خلال الانضمام إلى نادي ركوب أمواج في كوكس بازار في بنغلاديش. تحارب الفتيات ضغوطات أسرهن والأحكام الاجتماعية كل يوم لبضع ساعات على الأمواج ويكتسبن الثقة بأنفسهن لأن براعتهن تستحق الثناء والاهتمام.

شعورهن بالسعادة والحرية لدى ركوب الأمواج يعد تغييرا صارخا في وجه المشقات والإساءة التي يواجهنها في بيوتهن. سرعان ما يدخلن التاريخ كأول راكبات أمواج في بنغلاديش، إلا أن مصير النادي مجهول ويتعلق بالمدرب الذي يواجه تحدياته الخاصة. ما بين حرية ركوب الأمواج وواقعهن المليء بالقيود، يصور الفيلم تجربة مثيرة والكفاح في دولة نامية.

 

 

حرب أفغانستان

وعرض فيلم «أشباح أفغانستان» إخراج جوليان شير، ومدته 89 دقيقة، وناطق بالإنجليزية مع ترجمة إلى العربية والإنجليزية، إنتاج كندا.

يتناول الفيلم عودة مراسل الحرب الكندي، غرايم سميث، إلى أفغانستان في رحلة بحث شخصية: لماذا لا تزال الحرب مستعرة بعد عقدين على انضمام كندا إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001، وأين هي وعود تحقيق الديمقراطية وحقوق المرأة والحرية؟

يعود سميث إلى مكان تسبَب له بالكثير من الكوابيس. حالة الاضطراب وعدم اليقين التي يجد فيها أفغانستان اليوم تترك له أملا مفاجئا؛ بعد سنوات من تغطية الحرب، يعثر سميث لأول مرة على أشخاص يخوضون حوارات حول كيفية تحقيق السلام بدلا من خوض حرب أبدية.

تم ترشيح الفيلم لأفضل إخراج لفيلم وثائقي وأفضل فيلم وثائقي اجتماعي سياسي وأفضل كتابة لفيلم وثائقي وأفضل صورة ومونتاج في حفل توزيع جوائز الشاشة الكندية.

 

 

الديمقراطية وحقوق الإنسان

المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان هو مهرجان دولي مخصص للأفلام التي تدافع عن ثقافات الديمقراطية وحقوق الإنسان وتروج لها، وفيه تعرض قصص من بلدان مختلفة، ويسلط الضوء خاصة على الأفلام الأفريقية والعربية بالإضافة إلى أفضل الإنتاجات الدولية بطريقة تدعو الجميع إلى التعاطف مع العدالة لجميع الناس.

ويشجع المهرجان صانعي الأفلام الشباب من المنطقة العربية والإفريقية على معالجة قضايا حقوق الإنسان في أعمالهم وتبادل الخبرات والمعرفة مع زملائهم من المخرجين في مختلف دول العالم.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية