غزة.. عشرات الضحايا في عملية عسكرية إسرائيلية ونزوح جديد لآلاف الأشخاص

غزة.. عشرات الضحايا في عملية عسكرية إسرائيلية ونزوح جديد لآلاف الأشخاص

 

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نقلا عن شركاء في المجال الإنساني، بحدوث عمليات نزوح جديدة من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة.

وذكر المكتب أن الجيش الإسرائيلي أمر السكان الذين يعيشون في 28 مجمعا سكنيا في المناطق الواقعة شرق مدينة غزة بالإخلاء الفوري. وأشار إلى أن الشركاء في المجال الإنساني يقدرون أن ما لا يقل عن 60,000 شخص قد نزحوا من هذه المنطقة، التي تمتد على مساحة 7 كيلومترات مربعة.

كما أفاد شركاء إنسانيون على الأرض بأن عملية عسكرية في منطقة المواصي أوقعت عشرات الضحايا الذين تم نقلهم إلى مستشفى ميداني قريب. كما أسفرت عن نزوح ما لا يقل عن 5,000 شخص وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

القيود لا تزال مستمرة

وفي الوقت نفسه، لا تزال القيود المفروضة على الوصول -إلى جانب انعدام الأمن والأعمال العدائية المستمرة- تعيق بشكل كبير تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية الأساسية في جميع أنحاء غزة.

ويشمل ذلك المساعدات الغذائية والتغذوية الضرورية والرعاية الطبية ودعم المأوى وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة لمئات الآلاف من الأشخاص المحتاجين.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن السلطات الإسرائيلية حتى يوم الخميس الماضي سهلت أقل من نصف ما يزيد على 100 مهمة مساعدات إنسانية مخطط لها تم تنسيقها للوصول إلى شمال غزة هذا الشهر. أما بقية المهمات الإنسانية فهي إما أعيقت أو منعت من الوصول إليه أو أُلغيت لأسباب لوجستية أو تشغيلية أو أمنية.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 85 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية