اعتداء عنصري على رجال سعوديين في إسطنبول

اعتداء عنصري على رجال سعوديين في إسطنبول

أثار حادث تعرض سعوديين لاعتداءات عنصرية في مدينة إسطنبول ضجّة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت اللقطات المتداولة في منصات التواصل الاجتماعي لحظات الاعتداء اللفظي من قبل رجل تركي على سعوديين أثناء جلوسهما في أحد المطاعم السياحية في منطقة مسلك بمدينة إسطنبول.

وشوهد بالفيديو المتداول المواطن التركي وهو يتهجم لفظيًا بعبارات عنصرية وبذيئة، قبل أن يشهر أمامهم سلاحه الأبيض بهدف تهديديهم.

وفي الوقت الذي لم يُعرف تفاصيل أكثر عن الحادثة، إلا أن رواد منصات التواصل الاجتماعي ذكروا بأن الرجال الذين تعرضوا للاعتداء اللفظي من قبل مواطن تركي هما خالد الفوزان وإبراهيم الحديثي.

ووفقًا للشهادات المتداولة، تعرض الفوزان والحديثي لمحاولة تهجم من قبل شخص أبدى سلوكًا عدائيًا وعنصريًا أثناء وجودهما في المنطقة، الفيديو الذي يوثق الحادثة انتشر بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة من الاستنكار والغضب بين المستخدمين السعوديين والعرب.

وكشفت تقارير إخبارية أن السلطات التركية تمكنت من القبض على مواطن اعتدى لفظيًا على سياح من دولة عربية.

وذكرت هذه التقارير بأن التحقيقات الأولية كشفت بأن المُدان بهذه الواقعة كان تحت تأثير الكحول.

الحادث لم يكن الأول من نوعه فقد شهدت بعض المدن التركية حوادث متعددة لاعتداءات على عرب من جنسيات مختلفة فمنذ فترة ليست بعيدة سيطرت حادثة الاعتداء على السائح الكويتي محمد راشد العجمي في مدينة طرابزون بمنطقة البحر الأسود في شمال تركيا على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا والعالم العربي، وأخذت حيزاً واضحاً من الاهتمام السياسي بين الكويت وتركيا، بعد أن جرى التعامل معها على أنها دليل جديد على العنصرية تجاه العرب في تركيا. 

وسبق هذه الحادثة مقتل مواطن مغربي في إسطنبول بسبب خلاف مع سائق سيارة أجرة، ما أدى إلى إطلاق حملات في المغرب ودول خليجية تدعو لمقاطعة السياحة إلى تركيا.

وقبلها أيضاً تعرض طفلان يمنيان للضرب المبرح على أيدي أتراك في أحد المجمعات السكنية بسبب شجار مع طفل تركي، كما وقعت مشادات بين سياح خليجيين وعمال أتراك، وصلت إلى حد الاعتداء بالضرب في أحد المراكز التجارية في إسطنبول.

كما تعرض مصريون للاعتداء في أحد المطاعم في منطقة تقسيم في إسطنبول بسبب اعتراضهم على أسعار الطعام، وقُتل 3 سوريين في كونيا (وسط) وإزمير (غرب) في مشاجرات، لأسباب ربما توصف بـ«التافهة» لكنها تنم عن تأثر بحملة الكراهية التي يقودها منذ أكثر من عامين رئيس حزب «النصر» القومي المتطرف أوميت أوزداغ، المعروف بعدائه للسوريين والعرب والأفغان، ومناهضته لوجود الأجانب بشكل عام.

وتنم تلك الحوادث عن نزعة عنصرية ضد العرب على وجه التحديد، وإن بدت في ظاهرها حوادث فردية وشجارات عادية، ربما يقع مثلها الآلاف في أنحاء العالم يومياً، إلا أن تواليها وحجم انتشارها على منصات التواصل الاجتماعي فجّرا تساؤلات عما إذا كان القوميون المتطرفون في تركيا نجحوا في تعبئة الشارع التركي ضد كل ما هو عربي، وعن المدى الذي يمكن أن تصل إليه هذه الاعتداءات، وما الذي ستفعله حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان لمواجهة الخطاب المعادي لبقاء اللاجئين السوريين وكذلك للمقيمين والسياح العرب.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية