المملكة المتحدة تتعهد بتقديم 286 مليون جنيه إسترليني إضافية لأفغانستان

المملكة المتحدة تتعهد بتقديم 286 مليون جنيه إسترليني إضافية لأفغانستان

تعهدت المملكة المتحدة بتقديم 286 مليون جنيه إسترليني (نحو 376 مليون دولار) إضافية من المساعدات البريطانية الطارئة للشعب الأفغاني، لتوفير المواد الغذائية المنقذة للحياة والدعم الصحي في حالات الطوارئ، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكر بيان نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، أن هذا الإعلان يأتي قبل عقد مؤتمر الأمم المتحدة حول أفغانستان غدا الخميس، والذي سيجمع الحلفاء الدوليين لجمع الأموال الحيوية للمساعدات الإنسانية، وكذلك لحماية النساء والفتيات ودعم الاستقرار في المنطقة.

وإلى جانب المساعدات الإنسانية الطارئة، ستدعم التعهدات المالية البريطانية الجديدة الخدمات الأساسية مثل تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية ومساعدة المزارعين في التغلب على آثار الجفاف، وسيتم توجيه التمويل البريطاني الجديد من خلال شركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الموثوقة.

وحول التعهد الجديد، ذكرت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، أن "المملكة المتحدة تحشد الدول لدعم الشعب الأفغاني وتساعد في قيادة الطريق نحو توفير الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية التي تحافظ على الحياة، جنباً إلى جنب مع الحلفاء والشركاء، يمكننا أن نفعل المزيد وسوف نفعل المزيد لمساعدة أفغانستان".

وضع شديد التقلب

ولا يزال الوضع في أفغانستان شديد التقلب بعد تغيير الحكومة في أغسطس 2021، حيث تمر البلاد بعملية تغيير، ومن المتوقع أن يظل الوضع متقلبًا في الأشهر المقبلة، وإلى جانب التحول السياسي، أدى تضافر الكوارث الطبيعية والجفاف الشديد والفيضانات ووباء COVID-19 إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير.

ولا يزال الوضع الأمني ​​غير قابل للتنبؤ مع ورود تقارير عن انفجارات عبوات ناسفة في جميع أنحاء البلاد، تسببت في وقوع إصابات ووفيات لكل من المدنيين وموظفي دولة الإمارات في أفغانستان.

في عام 2021، نزح 698 ألف شخص بسبب الصراع مع تسجيل ما يقرب من مليون عائد من إيران وباكستان، ونشرت الأمم المتحدة نداء عاجلاً بقيمة 4.4 مليار دولار أمريكي لزيادة تسريع المساعدة الإنسانية، ومع ذلك، لا يزال طلب التمويل الإنساني لم يتم الوفاء به إلى حد كبير، وبحلول نهاية عام 2021، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت الفقر إلى أكثر من 90% من السكان.

وبالرغم من التحديات في البلاد (تفاقم الجفاف، وانهيار المؤسسات المالية، وموسم الشتاء، وما إلى ذلك)، ظل كل من جمعية الهلال الأحمر الأفغاني والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يعملان.

عودة طالبان

وعادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية