عواصف رعدية عنيفة تضرب ولايتين بالنمسا

عواصف رعدية عنيفة تضرب ولايتين بالنمسا

 

ضربت عواصف رعدية عنيفة أجزاء كبيرة من ولايتي "سالزبورغ" و"النمسا العليا"، وتسببت في حدوث خسائر مادية وإصابة عدة أشخاص.

وأخذت العواصف شكل الأعاصير الخطيرة في العديد من الأماكن، وبلغت سرعة الرياح نحو 100 كم/ساعة في مدينة "لينز" عاصمة الولاية.وألغت قوات الدفاع المدني "مهرجان فرسان العصور الوسطى" في مركز العاصمة بعد هبوب العاصفة وهطول الأمطار الغزيرة .

وقال بيان لهيئة الدفاع المدني إنه تم تنفيذ نحو 200 مهمة إنقاذ في ولاية "النمسا العليا"، ومشاركة أكثر من 2500 رجل إطفاء، بسبب تعرض الأشخاص لإصابات متنوعة نتيجة لسقوط الأشجار والفروع على خطوط التيار الكهربائي وأسطح المنازل والسيارات والمنازل في أماكن متفرقة.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية