إعصار "بيريل" يجتاح تكساس ويتسبب بوفيات وإلغاء مئات الرحلات الجوية وانقطاع الكهرباء
إعصار "بيريل" يجتاح تكساس ويتسبب بوفيات وإلغاء مئات الرحلات الجوية وانقطاع الكهرباء
اجتاح الإعصار “بيريل” مصحوبا برياح شديدة وأمطار غزيرة ولاية تكساس الأمريكية الاثنين مع توغله داخل اليابسة، ما أدى إلى إغلاق موانئ نفطية وإلغاء مئات الرحلات الجوية وانقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 1.8 مليون منزل ومنشأة تجارية في الولاية.
وأوضح المركز الوطني الأمريكي للأعاصير أن بيريل وصل إلى اليابسة قرب بلدة ماتاجوردا الساحلية بولاية تكساس وضرب الساحل بعواصف عاتية وأمطار غزيرة.. وتوقع أن تضعف قوة بيريل ليتحول إلى منخفض استوائي في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
ولقي أربعة أشخاص حتفهم في ولاية تكساس مع استمرار العاصفة الاستوائية بيريل في التحرك عبر الولاية، حسب ما قال عمدة هيوستن.
وذكرت الشركة المشغلة للكهرباء، أن الانقطاع من المحتمل أن يستغرق عدة أيام لاستعادة مصدر الطاقة، لافتة إلى أن نحو من 2 إلى 3 ملايين أسرة تأثرت بالانقطاع.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن هناك خطرا مستمرا من هبوب عواصف تهدد الحياة على طول ساحل الخليج، وتوقعوا استمرار تحرك “بيريل” في اتجاه الشمال الشرقي خلال الأيام المقبلة بينما يضعف أكثر.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.