وزير الخارجية الأردني: المجتمع الدولي ما زال عاجزاً عن لجم إسرائيل ووقف ممارساتها العدوانية
وزير الخارجية الأردني: المجتمع الدولي ما زال عاجزاً عن لجم إسرائيل ووقف ممارساتها العدوانية
أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن "الممارسات الإسرائيلية تقوض كل الجهود للوصول إلى أفق سياسي وحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".
وقال الصفدي إن "المجتمع الدولي ما زال عاجزا عن لجم إسرائيل ووقف ممارساتها العدوانية"، مؤكدًا أن "الأردن يقف بكل إمكاناته مع منظمة الأونروا التي لا يمكن استبدالها أو القيام بدورها من أي طرف آخر"، حسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وأضاف أن "الأونروا لا تملك الموارد المالية الكافية للقيام بواجبها الإنساني بموجب التكليف الأممي للمنظمة الدولية"، مشددًا على ضرورة موقف دولي حاسم يلزم إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وحذر وزير الخارجية الأردني من أن "الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم وتتراجع كذلك قدرة المنظمات الدولية على إيصال المساعدات"، مؤكدا قدرة الأونروا على القيام بواجبها وخدمة أهالي غزة المحدودة جدا بسبب معوقات الجيش الإسرائيلي.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 87 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.