اعتقال عالم السياسة فرانسوا بورغا في باريس بسبب دعمه القضية الفلسطينية
اعتقال عالم السياسة فرانسوا بورغا في باريس بسبب دعمه القضية الفلسطينية
اعتقلت الشرطة الفرنسية عالم السياسة، فرانسوا بورغا، وذلك على خلفية تصريحاته الداعمة لمقاومة الشعب الفلسطينية للاحتلال ومناهضته الجرائم الإسرائيلية في غزة.
يأتي ذلك بعد أن أعاد بورغا نشر منشور قال فيه، إنه "يكن الاحترام والتقدير لقادة حماس أكثر بكثير من قادة إسرائيل".
وقال المحامي الفرنسي رفيق شكات، الذي يتولى الدفاع عن بورغا، بأن موكله استدعي من قبل الشرطة صباح الثلاثاء كجزء من إجراءات "الاعتذار عن الإرهاب"، قبل أن يوضع رهن الحجز.
وتعود جذور هذه القضية إلى تصريحات أدلى بها بورغا في حوار مطول مع مجلة "لسان المغرب" تناول فيه عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، حيث وصف بورغا العملية بـ"الاختفاء المبرمج لإسرائيل على المدى المتوسط".
وأكد بورغا، أن الهجوم غير المسبوق الذي نجحت المقاومة الفلسطينية في تنفيذه ضد الاحتلال الإسرائيلي، سيشكل علامة فارقة في تاريخ الشرق الأوسط والعالم أجمع.
وأوضح الأكاديمي الفرنسي أن "طوفان الأقصى" كشف المأزق الذي يعيشه الإسرائيليون من جهة، "وربما أكثر من ذلك، مأزق حلفائهم وشركائهم الغربيين من جهة أخرى".
ويعرف بورغا بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية ومناهضته للتمييز وخطابات الكراهية ضد المهاجرين في فرنسا، خاصة من المغرب العربي.
الحرب على قطاع غزة
اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 87 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
هدنة مؤقتة
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.











