مسؤولة فلسطينية: ارتفاع نسبة الإجهاض بين نساء غزة لعشر حالات يومياً
مسؤولة فلسطينية: ارتفاع نسبة الإجهاض بين نساء غزة لعشر حالات يومياً
أكدت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني، رتيبة النتشة، ارتفاع نسبة الإجهاض لدى النساء الحوامل في غزة إلى 10 حالات يوميا جراء تعرضهم للإجهاد الشديد مع استمرار حالة النزوح من مكان لآخر بالإضافة إلى نقص المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية.
وقالت "النتشة"، في مقابلة مع قناة "النيل" الإخبارية، اليوم الأربعاء، إن "المعاناة الإنسانية التي تتعرض لها النساء الحوامل تفوق الوصف خلال تواجدهن بالخيام المكتظة بالنازحين مع انعدام الإمكانيات والافتقار إلى وسائل النظافة الشخصية ونقص المياه، مما يعرضهن لمضاعفات خطيرة خاصة بعد الولادة".
وأشارت إلى أن الطواقم الطبية في غزة منهكة بعد 9 أشهر من العمل دون توقف مع استمرار العدوان على القطاع، مما يعرض حياة النساء الحوامل والمواليد للخطر جراء خروج معظم المستشفيات عن الخدمة وصعوبة تلقى الخدمات الطبية مع توقف الأجهزة والمعدات جراء نقص الوقود اللازم لتشغيلها.
وأوضحت "النتشة"، أن المجاعة سجلت مستويات غير مسبوقة في شمال غزة مع تفاقم الأوضاع الإنسانية ونقص المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب مع استمرار القصف الذي يستهدف كافة المناطق في القطاع.
الحرب على قطاع غزة
اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 87 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
هدنة مؤقتة
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.