أمريكي من أصل إفريقي يقاضي فندقاً بسبب "التمييز"

أمريكي من أصل إفريقي يقاضي فندقاً بسبب "التمييز"
دوايت جاكسون

 

رفع رجل أمريكي من أصل إفريقي دعوى "تمييز" في العمل ضد فندق في ديترويت بولاية ميشيغان الأمريكية، زاعما أن الفندق لم يعرض عليه مقابلة عمل إلا بعد أن غير الاسم في سيرته الذاتية.

ورفع دوايت جاكسون الدعوى القضائية ضد فندق شينولا في 3 يوليو، زاعما أنه حرم من وظيفة عندما تقدم بطلب باسمه، لكنه حصل لاحقا على مقابلة عمل عندما غير اسمه إلى "جون جيبروفسكي"، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".

وتزعم الدعوى أن جاكسون حرم من وظيفة "في انتهاك لقانون الحقوق المدنية في ميشيغان إليوت لارسن".

وبين يناير وأبريل عام 2024، تقدم جاكسون، 27 عاما، إلى مناصب متعددة في فندق شينولا في وسط مدينة ديترويت، بما في ذلك وظيفة في الاستقبال، وفقا للدعوى القضائية.

وزود محامي جاكسون، جون ماركو، الشبكة بنسخة من السيرة الذاتية لجاكسون، والتي تفصّل تجاربه السابقة كـ"وكيل مكتب الاستقبال" في فندق ماريوت ويستن بوك في ديترويت وفندق ديفيد ويتني.

وفقا للدعوى القضائية، تقدم جاكسون بطلب إلى فندق شينولا "مرتين لشغل مناصب مماثلة، مرة باسمه الحقيقي، وثانية باسم مستعار" جون جيبروفسكي "، باستخدام سير ذاتية متطابقة تقريبا، وقد عرض عليه إجراء مقابلات متعددة في نفس الأسبوع الذي تقدم فيه تحت اسم مستعار مألوف للأشخاص من ذوي البشرة البيضاء.

وقالت المديرة الأولى للعلاقات العامة في شركة سيج هوسبيتاليتي والمتحدثة باسم الفندق آنا ستانسيوف "نحن نأخذ هذا الادعاء على محمل الجد ولا نتسامح مع التمييز من أي نوع، نحن ملتزمون بتعزيز مكان عمل شامل حيث تتاح للجميع فرصة النجاح ونكرس جهودنا لبناء قوة عاملة متنوعة تعكس المجتمع".

وفقا لمحاميه، حضر جاكسون مقابلة العمل وواجه المُحاوِر في فندق شينولا، وكشف عن هويته الحقيقية وأعرب عن اعتقاده بأنه لم يتم إجراء مقابلة معه في البداية، لأن اسمه يظهر أنه أمريكي من أصل إفريقي.

وبعد فترة وجيزة من خضوع جاكسون للمقابلة، تم إبلاغه بأنه لم يعد مرشحا صالحا لهذا المنصب.

وقال ماركو إن التمييز في التوظيف ليس بالأمر غير المعتاد، مضيفا: بصفته محاميا في مجال الحقوق المدنية "لقد رأينا الكثير من التمييز في التوظيف، خاصة عندما يتعلق الأمر باستبعاد الأقليات والأفراد الذين لديهم أسماء تبدو أقلية".

ووجدت دراسة حديثة نشرها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية أن التحيز بسبب الاسم سائد في مجال التوظيف. وأرسل الباحثون سيرا ذاتية متطابقة إلى 108 من أصحاب العمل في الولايات المتحدة لتحليل ما إذا كان العرق والجنس يؤثران على معدلات الرد على طلبات العمل. وتلقت السير الذاتية بأسماء الذكور والسود أقل عدد من الردود، وفق التقرير.

لكن ماركو قال إن إثبات حالات التحيز في الاسم أمر صعب للغاية بسبب نقص الأدلة، وقال إن حالة جاكسون مختلفة، لأنه تقدم مرتين لشغل وظائف مماثلة بنفس السيرة الذاتية تقريبا وتلقى ردودا مختلفة عندما استخدم الاسم المستعار.

وقال ماركو إن جاكسون "يريد تسليط الضوء على هذه المشكلة التي ليست معزولة فقط في فندق شينولا في ديترويت أو ميشيغان، ولكن في جميع أنحاء البلاد، إنه يريد التأكد من أن ذلك لن يحدث لأي شخص آخر".

تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تعمل منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات والأديان المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.

وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية