سوريا تدعو المجتمع الدولي للعمل على وقف جرائم إسرائيل تجاه الفلسطينيين
سوريا تدعو المجتمع الدولي للعمل على وقف جرائم إسرائيل تجاه الفلسطينيين
طالبت سوريا المجتمع الدولي بعدم الصمت عن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي مجازره بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة التزام سلطات الاحتلال بالقانون الدولي، وقانون حقوق الإنسان.
ودعت دمشق، إلى صحوة ضمير عالمية والعمل بجد على وقف جرائم إسرائيل تجاه المدنيين الفلسطينيين وتفاديا لنشر نيران عدوان إسرائيل في أنحاء كثيرة من المنطقة والعالم إذا لم يتم لجمها ومحاسبة المجرمين الإسرائيليين المسؤولين عن هذه الجرائم، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
وجاء في بيان للخارجية السورية: أن "المجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة تجري أمام سمع وبصر الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، مشيرة إلى أن مماطلات حكومة الإجرام والقتل الصهيونية ما هي إلا محاولات لاستمرار إتمام مهمة إبادة الشعب الفلسطيني سواء كان ذلك في قطاع غزة أو في الضفة الغربية".
وأضافت الخارجية السورية، “إن قوات الاحتلال الإسرائيلي الإجرامية ارتكبت اليوم ما يزيد على 5 مجازر بحق الشعب الفلسطيني أسفرت عن استشهاد أكثر من 112 فلسطينياً معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن والمعاقين”.
وجاء في البيان أن عدد الشهداء الفلسطينيين المعلن يقترب إلى اليوم من 40 ألف قتيل قضوا تحت أنقاض منازلهم وفي الشوارع، وحتى في المخيمات التي أجبرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي على الذهاب إليها، وقد أظهرت الحقائق أن “إسرائيل” كانت تهدف إلى تجميع الفلسطينيين للإجهاز عليهم وتصفيتهم.
وجدد البيان وقوف سوريا إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه حتى تحقيق أهدافه في التحرر من نيران الصهيونية وجرائمها وإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية.
الحرب على قطاع غزة
اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 87 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
هدنة مؤقتة
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.