فيضانات تضرب ثالث أكبر بحيرة للمياه العذبة في الصين ومطالب بالاستعداد لانهيارات أرضية

فيضانات تضرب ثالث أكبر بحيرة للمياه العذبة في الصين ومطالب بالاستعداد لانهيارات أرضية

 

 تستقبل بحيرة تايهو الصينية "الفيضان رقم 2" لها هذا العام، حيث ارتفع منسوب المياه إلى 3.9 متر في الساعة 12:20 ظهر يوم السبت المنصرم، ليتجاوز بذلك مستوى التحذير بواقع 0.1 متر، بحسب وزارة الموارد المائية.

ودخلت الصين موسم الفيضانات الرئيسي، وفي الأسابيع الأخيرة، تعرضت مناطقها الجنوبية لهطول أمطار غزيرة مستمرة. ومن المتوقع أن يستمر هطول الأمطار في حوض بحيرة تايهو خلال اليومين المقبلين، وسيستمر منسوب المياه في الارتفاع.

وبدوره، دعا وزير الموارد المائية لي قوه يينغ، إلى زيادة الجهود المبذولة لتصريف المياه من بحيرة تايهو بالإضافة إلى تعزيز أعمال التفتيش والحماية للسدود في أقسام الأنهار التي يرتفع منسوبها عن مستوى التحذير.

وعقدت الوزارة مؤخرا اجتماعا لوضع ترتيبات لخطط مكافحة الفيضانات في أحواض الأنهار الرئيسية، بما في ذلك حوض نهر اليانغتسي وحوض بحيرة تايهو وحوض نهر هوايخه.

وشهدت بحيرة تايهو "الفيضان رقم 1" لعام 2024 في 30 يونيو الماضي.

وفي وقت سابق، حذرت الصين من أنها ستواجه "تحديا معقدا وشديدا" لمنع الفيضانات، خلال الأسبوع المقبل، مع تعرض بعض من أنهارها الرئيسية لتهديد مع دخول البلاد الموسم الرئيسي للفيضانات.

وكانت أمطار غزيرة قد ضربت المناطق الجنوبية من الصين، في الأسابيع الأخيرة.

وقامت الوزارة بالفعل باستجابات طارئة، في العديد من الأقاليم، حيث نقلت المواطنين من مناطق عرضة للفيضانات إلى مناطق أخرى وحثتهم على مراقبة الوضع بشكل جيد، بما في ذلك تسيير دوريات على السدود.

ويواجه نهر "هوايخه" أول فيضانات له هذا العام، بعد أن ارتفعت المياه إلى مستوى التحذير.

وكانت الصين قد حذرت أواخر الشهر الماضي من المزيد من العواصف الممطرة بمختلف أنحاء البلاد، وحثت المواطنين على الاستعداد لانهيارات أرضية محتملة وسط موجة مستمرة منذ فترة طويلة من الطقس السيء تهدد السفر والزراعة.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

 

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية