"الإيكونوميست": عدد من الأمريكان أصبحوا أكثر تقبلاً للعنف السياسي
وفقاً للعديد من استطلاعات الرأي
تعد محاولة اغتيال "دونالد ترامب"، أخطر محاولة اغتيال ضد رئيس أو مرشح أمريكي منذ أكثر من 40 عامًا، بعد أن أطلق مسلح يبلغ من العمر 20 عامًا، عرفه مكتب التحقيقات الفيدرالي باسم توماس ماثيو كروكس، عدة طلقات خلال تجمع انتخابي لـ"ترامب" في 13 يوليو، مما أدى إلى إصابة الرئيس السابق ومقتل أحد الحضور.
وقال ترامب إن الرصاصة "اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى"، ووصف الرئيس جو بايدن الهجوم بأنه "مريض"، قائلا إنه "لا مكان في أمريكا لهذا النوع من العنف”.
لكن بحسب مجلة "الإيكونوميست"، تظهر الدراسات الاستقصائية أن عدداً صغيراً، لكن مهماً، من الأمريكيين أصبحوا أكثر تقبلاً للعنف السياسي.
وفي استطلاع حديث أجراه روبرت بيب من جامعة شيكاغو وشمل أكثر من 2000 أمريكي، قال 10% من المشاركين إن استخدام القوة سيكون مبررا لمنع "ترامب" من أن يصبح رئيسا مرة أخرى، وربما من المفاجئ أن نسبة أقل، لا تتجاوز 7%، قالت إن مثل هذا العنف سيكون مبررا لإعادته إلى الرئاسة.
وتم إجراء الاستطلاع الأخير قبل أقل من شهر من محاولة اغتيال ترامب، كما وجد أن 31% من الأمريكيين الذين يعتقدون أن العنف قد يكون مبرراً لوقف انتخابه يقولون إنهم يمتلكون سلاحاً، ونحو 6% لديهم خبرة عسكرية، وكانت النسب أكبر بالنسبة للمجموعة الأصغر من الأشخاص الذين قد يبررون القوة لإعادته إلى منصب الرئيس: 43% و8% على التوالي.
ووجد استطلاع آخر أن الدعم العام لاستخدام القوة لإجبار المشرعين في الكونجرس تضاعف تقريبًا إلى 17% بين يناير 2023، عندما سيطر الجمهوريون على مجلس النواب، ويونيو من ذلك العام، وكان الارتفاع أكثر حدة بين المشاركين الذين عرفوا بأنهم ديمقراطيون.
وليست محاولة قتل ترامب الهجوم الوحيد الأخير على السياسيين البارزين في أمريكا، فقد كاد زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، ستيف سكاليز، أن يُقتل في حادث إطلاق نار عام 2017.
وفي عام 2022، اقتحم رجل منزل نانسي بيلوسي، الديمقراطية التي كانت آنذاك رئيسة لمجلس النواب، واعتدى على زوجها، وكان الهجوم الأخير على ترامب بمثابة تذكير قاتم بأن الديمقراطية الأمريكية تعاني على نحو متزايد من الانقسام والضغينة.