"إنقاذ الطفولة": "الهدنة" فرصة لتغيير الواقع الكئيب للأطفال في اليمن

"إنقاذ الطفولة": "الهدنة" فرصة لتغيير الواقع الكئيب للأطفال في اليمن

رحبت منظمة إنقاذ الطفولة بالهدنة التي أعلنتها أطراف النزاع في اليمن لمدة شهرين، كفترة راحة محتملة للأطفال وعائلاتهم الذين يعانون من الصراع المستمر منذ 7 سنوات في اليمن، وفرصة لتغير الواقع الكئيب للأطفال في البلاد.

وقالت المديرة القطرية لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، راما حنسراج: "هذه الهدنة نبأ سار ونأمل أن تعني أن الأطفال في اليمن سيحصلون على فترة راحة هم في أمس الحاجة إليها من كل أعمال العنف التي شهدتها السنوات السبع الماضية.

وأضافت: "على مدى الأشهر القليلة الماضية، شهدنا زيادة كبيرة في القتال إلى جانب تشديد الحصار الفعلي على الموانئ والمطارات الرئيسية، مما أدى إلى أزمات اقتصادية حادة، مما أدى إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية للمدنيين إلى حد كبير".

وتابعت: "اليمنيون مرهقون ويأملون أن يكون هذا الإعلان خطوة في الاتجاه الصحيح، لقد رأى الكثيرون أحباءهم يموتون أمام أعينهم وتقريبا كل منزل تأثر بشدة بهذا الصراع، هذا هو الواقع الكئيب للأطفال الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في بعض أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ومع ذلك، يجب أن نواصل العمل معًا لإنهاء الأزمة الإنسانية في نهاية المطاف".

وتدعو منظمة "إنقاذ الطفولة" الأطراف المتحاربة إلى احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية المدنيين والهياكل المدنية في أوقات النزاع.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ، أمس السبت، تزامنًا مع أول أيام شهر رمضان الكريم، وجاء اتفاق الهدنة بعد تصعيد كبير للعنف في الأشهر الأخيرة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 600 شخص، بينهم 45 طفلا في يناير وحده.

ومع دخول اليمن عامه السابع من الصراع الشهر الماضي، كان تقرير صادر عن منظمة أنقذوا الأطفال بعنوان "لا مكان آمن" -والذي تضمن دراسة استقصائية شملت 400 طفل من 8 محافظات من أصل 21 محافظة في اليمن- بمثابة تذكير صارخ بأن الأطفال والأسر يدفعون الثمن الأكبر، لهذه الحرب الوحشية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية