مجمع ناصر الطبي بغزة يناشد الفلسطينيين التبرع بالدم مع توافد المصابين
مجمع ناصر الطبي بغزة يناشد الفلسطينيين التبرع بالدم مع توافد المصابين
ناشد بنك الدم في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة الفلسطينيين التبرع بالدم بشكل عاجل مع استمرار وصول ضحايا القصف الإسرائيلي إلى المجمع.
وقتل 4 أشخاص ووقع عدد من الإصابات إثر قصف استهدف منزلا لعائلة الشريحي في مخيم النصيرات، وسقط 4 قتلى بينهم طفلان وأصيب 2 آخرين إثر قصف منزل لعائلة أبو جاسر في جباليا، وفق "روسيا اليوم".
كما قتل 3 أشخاص وأصيب خمسة في قصف استهدف منزلا لعائلة البطران في مخيم البريج، ولقي 5 أشخاص حتفهم وأصيب سبعة بجروح خطيرة في قصف لمنزل عائلة عياد في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وقتل 8 أشخاص وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو سدرة بجوار مسجد مراد الطلاع في مخيم 2 بالنصيرات وسط القطاع.
في غضون ذلك، قتل 25 فلسطينيا بغارات إسرائيلية استهدفت وسط وشمالي غزة الليلة الماضية، مع تواصل القصف المدفعي منذ فجر اليوم لمناطق متفرقة في القطاع.
وقال المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة: "نعاني وضعا صحيا صعبا جدا وقسم العمليات قد يتوقف عن العمل لغياب المستلزمات الطبية".
وأضاف: "لا نستطيع تقديم الخدمة الطبية الضرورية للجرحى والمرضى، وهم يواجهون الموت بسبب قلة الخدمات الطبية".
ويستمر الاستهداف الإسرائيلي لمربعات سكنية ومنازل في مختلف أنحاء القطاع لليوم الـ288 من الحرب على غزة، التي أودت بحياة نحو 39 ألف شخص وأوقعت أكثر من 89 ألف مصاب.
الحرب على قطاع غزة
اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 38 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 89 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
هدنة مؤقتة
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.