مع اقتراب إعصار "برابيرون".. الصين تُجلي أكثر من 26 ألف سائح من جزيرة سياحية

أجلت السلطات الصينية، اليوم الاثنين، أكثر من 26 ألف سائح مع اقتراب إعصار برابيرون جنوبي البلاد، وذلك للمرة الرابعة هذا العام.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم أن السلطات المحلية لمنطقة قوانجشي ذاتية الحكم جنوبي الصين، قامت بعملية الإجلاء لجزيرة سياحية كإجراء احتياطي، قبيل اقتراب الإعصار "برابيرون" الذي يصنف حاليا كعاصفة استوائية شديدة في جنوب شرقي جزيرة هاينان.

وذكرت سلطات الأرصاد الجوية الصينية، أنه من المتوقع أن يصل الإعصار إلى اليابسة في هاينان ليجلب رياحا قوية وأمطارا غزيرة إلى المقاطعة الجزرية وخليج بيبو.

وعلقت سلطات النقل والموانئ في هاينان خدمات السكك الحديدية فائقة السرعة التي تطوق الجزيرة وعمليات العبارات عبر مضيق تشيونغتشو ونصحت السفن المبحرة بالاحتماء.

من جهة أخرى، لقي 10 أشخاص مصرعهم بينما يظل 29 آخرين في عداد المفقودين إثر الفيضانات الناجمة عن الأمطار في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين.

وأفادت السلطات المحلية الصينية -في بيان نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الاثنين- بأنه لا يزال رجال الإنقاذ يستخدمون المسيرات والكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن الحياة للبحث عن المفقودين جراء الكارثة التي وقعت السبت الماضي عندما تسببت الأمطار الغزيرة في فيضان في نهر محلي؛ ما أسفر عن تدمير أكثر من 40 منزلا في قرية شينهوا بمحافظة هانيوان التابعة لمدينة ياآن.

يذكر أنه قد أصيب 15 شخصا ونقلوا إلى المستشفى، وحالتهم مستقرة وتم إجلاء 412 من السكان لمخاوف تتعلق بسلامتهم.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.