بريطانيا تفتتح أول «بنك متعدد» لخفض معدلات الفقر بين الأطفال

بريطانيا تفتتح أول «بنك متعدد» لخفض معدلات الفقر بين الأطفال

 

بهدف الحد من معدلات الفقر بين الأطفال في بريطانيا، تقرر الإطلاق الرسمي لأول «بنك متعدد» في لندن خلال الأسبوع الحالي، يوزع كل شيء من الأطعمة الأساسية إلى منتجات الأطفال وأدوات النظافة، وسط استمرار المخاوف بشأن مستويات الفقر والجوع بين التلاميذ والأطفال الصغار مع بدء العطلة الصيفية المدرسية، وفق صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وأشارت "الغارديان" إلى أن افتتاح بنك فيليكس المتعدد، والذي يحظى بدعم رئيس الوزراء السابق جوردون براون وعمدة لندن صادق خان، هو الأحدث في شبكة متنامية من البنوك المتعددة.

وقال براون إن المشروع الجديد يتم افتتاحه، في وقت سيتغير فيه نهج البلاد في التعامل مع مشكلة الفقر المدقع.

وكانت هناك دعوات مستمرة من داخل حزب العمال لكير ستارمر لاتخاذ إجراءات أقوى بشأن فقر الأطفال. وأوضح أن «بنك لندن (فيليكس مالتي بانك) هو الرابع من بين البنوك الستة التي سيتم افتتاحها بحلول نهاية هذا العام في جميع أنحاء بريطانيا، وأنه يتم افتتاحه في وقت انتقالي بالنسبة لبريطانيا حيث ارتفع معدل الفقر بين الأطفال بشكل كبير».

وأوضح أنه بينما يتم إعداد خطة جديدة لمكافحة الفقر، لا تزال «البنوك المتعددة» بحاجة إلى تأمين المزيد من الإمدادات والمزيد من الأموال من الجهات المانحة السخية حتى نتمكن، من خلال العمل مع بنوك الطعام، من تخفيف حدة الفقر».

وفي حين كان هذا المفهوم رائدا في مدينة فايف باسكتلندا، هناك بالفعل بنوك متعددة تعمل بشكل أكبر في مدينتى مانشستر وسوانزي. ومن المقرر أن تحصل آلاف العائلات على المساعدة من المخطط الجديد في غرب لندن من المشروع الجديد الذي يستمد الفائض من صناعة المواد الغذائية والذي كان من الممكن أن يذهب سدى.

وسيتم توزيع الإمدادات التي تبرعت بها الشركات، مع شركة «أمازون» التي تعتبر المساهم الأكبر، مباشرة على المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين والمجموعات الأخرى التي تعمل مباشرة مع الأطفال الذين يعانون الفقر المدقع. 

كما تم توفير بعض التمويل العام لتغطية تكاليف تشغيل موقع لندن، في حين تساعد أمازون أيضًا في إدارة الخدمات اللوجيستية للعملية، وكشف بحث جديد هذا الشهر عن حجم القلق بين أعضاء هيئة التدريس بشأن صحة الأطفال هذا الصيف، في وقت سيحرمون فيه من الحصول على وجبات مدرسية مجانية وغيرها من المساعدة المقدمة خلال الفصل الدراسي.

ويؤكد أكثر من ثلثي المعلمين في إنجلترا مؤخرًا أنهم يشعرون بالقلق من أن طفلًا واحدًا على الأقل في فصلهم سيعاني الجوع خلال العطلة الصيفية، لأن والديه أو القائمين على رعايته لا يستطيعون تحمل تكاليف إطعامه، وفقًا لمسح أجرته مجموعة المعلمين «تاب».

ويقول أنصار نموذج البنوك المتعددة إنه يمكن أن يكون إضافة قوية لمكافحة الفقر المحلي من خلال إعادة توزيع الأسهم التي لا يمكن بيعها وتلقي التبرعات من عالم الشركات.

أزمة غلاء معيشة

وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

مؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية والأطباء والعاملون في قطاعات التمريض والبريد والمطارات في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية